الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(١٧٠ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟ | |||
تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة. | |||
وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر. | |||
==اتّباع أبي الخطاب والخطابية== | |||
المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.<ref>الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.</ref> | |||
. | ==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)== | ||
كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.<ref>مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ref> | |||
وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.</ref> | |||
=== المخمسة الكرخية === | |||
يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.<ref>أحاديث نور النبي وأهل بيته (ع)، تأليف مركز المصطفى، ص41.</ref> ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995- 1996م، ج4، ص447، ذيل كرخ البصرة.</ref> | |||
. | ==الإباحية== | ||
تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.<ref>لاشيء، حسين، «إباحيه»، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج2، نص المقالة.</ref> | |||
==معتقدات أخرى== | |||
اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.<ref>مينايي، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ب> كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.<ref>الموسوي الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج7، ص133.</ref> | |||
وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.<ref>مجهول، «غلات در نظر گاه شيخ مفيد»، مجلة الحوزة، رقم 54، 1371.</ref> وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.<ref>إقبال، عباس، خاندان نوبختي، طهران، طهوري، 1357ش، ص 263؛ ريحانة الأدب، طهران، مكتبة خيام، 1369، ج 5 265.</ref> | |||
== لمزيد من القراءة == | |||
* الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، بيروت، دار المعرفة، 1415هـ. | |||
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٣:١٨، ٣٠ مارس ٢٠٢٥
مَنْ هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟
تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.
وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.
اتّباع أبي الخطاب والخطابية
المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.[١] كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.[٢] وهو مؤسس فرقة الخطابية.[٣] عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن والحسين (ع) هما ابنا الله.[٤]
اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)
كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.[٥]
وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).[٦] بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.[٧]
المخمسة الكرخية
يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.[٨] ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.[٩]
الإباحية
تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.[١٠]
معتقدات أخرى
اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.خطأ استشهاد: إغلاق </ref>
مفقود لوسم <ref>
وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.[١١] وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.[١٢]
لمزيد من القراءة
- الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، بيروت، دار المعرفة، 1415هـ.
- ↑ سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.
- ↑ الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.
- ↑ سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.
- ↑ الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.
- ↑ مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.
- ↑ نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.
- ↑ مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.
- ↑ أحاديث نور النبي وأهل بيته (ع)، تأليف مركز المصطفى، ص41.
- ↑ ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995- 1996م، ج4، ص447، ذيل كرخ البصرة.
- ↑ لاشيء، حسين، «إباحيه»، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج2، نص المقالة.
- ↑ مجهول، «غلات در نظر گاه شيخ مفيد»، مجلة الحوزة، رقم 54، 1371.
- ↑ إقبال، عباس، خاندان نوبختي، طهران، طهوري، 1357ش، ص 263؛ ريحانة الأدب، طهران، مكتبة خيام، 1369، ج 5 265.