الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Translation (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(١٧٣ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{شروع متن}} | |||
{{سوال}} | |||
ما هو "هول المطلع"؟ | |||
{{پایان سوال}} | |||
{{پاسخ}} | |||
{{درگاه|واژهها}} | |||
"هَول المُطَّلَع" تعبير يُستخدم في الأدعية والروايات، ويُقصد به عادةً وحشة القبر. وقد فسّره البعض بأنّه مكان مرتفع يُطلّ على جميع أعمال الإنسان من الأعلى. كما فسّره آخرون بأنه رؤية ملك الموت عند قبض الروح، أي الخوف من ملك الموت والملائكة. كان [[الإمام علي (ع)]] يُوصي الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ". وقال [[أبو ذر الغفاري]] عند دفن ابنه: لو لا هول المطلع، لوددت أن أكون مكانك. | |||
وقد وردت في الروايات توصيات ب<nowiki/>[[زيارة قبر الإمام الحسين (ع)]] وصيام آخر شهر رجب للتخلص من هول المطلع. | |||
==المفهوم == | |||
- الهول: عرّف اللغويون "الهول" بأنه الخوف من شيء لا يعرف الإنسان كيف سيهجم عليه.<ref>الفراهيدى، خليل بن أحمد، كتاب العين، قم، نشر الهجرة، الطبعة 2، 1409هـ، ج4، ص86.</ref><ref>صاحب بن عباد، إسماعيل بن عباد، المحيط في اللغة، بيروت، عالم الكتاب، الطبعة 1، 1414هـ، ج4، ص62.</ref> وقد فسّره البعض بأنه الخوف من شيء عظيم.<ref>الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش،ج4، ص444.</ref> أمّا المطلع فيُعرف بأنّه المكان المرتفع الذي يُطلّ منه على شيء ما.<ref>الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش، ج3، ص501.</ref> | |||
'''المطّلع''': يعني في اللغة الاتجاه أو الجانب الذي يُطلّ منه على العمل، أو المكان الذي يُكتسب منه العلم من الأعلى إلى الأسفل، أو المنظور.<ref>البستانى، فؤاد افرام، فرهنگ أبجدى، طهران، النشر الإسلامي، الطبعة 2، 1375ش، ص835.</ref> وقد ذُكرت في الروايات عدة معاني لمصطلح "هول المطلع": | |||
* وحشة القبر: الخوف من عذاب القبر، وسؤال القبر، والصعوبات التي تأتي بعده.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475.</ref> "هول المطلع" يعني ما ينتظر الإنسان بعد الموت وما يُحيط به.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697.</ref> <ref>المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج10، ص308.</ref> وقد ورد هذا المعنى في رواية عن [[سلمان الفارسي]].<ref>كفاية الموحدين، ج3، ص225. </ref> | |||
* مكان مرتفع: يُقصد به المكان الذي يُطلّ منه الفرد من الأعلى على الأسفل. وتم تشبيه "المطلع" بالشيء الذي يُطلّ من الأعلى، وكأنه يُحيط بكل شيء.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697ق.</ref> <ref>المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.</ref> ويبدو أن هذا المعنى مأخوذ من المعنى اللغوي، حيث يُقرأ "المطّلِع" بالكسرة، مما يعني الإحاطة بالعلم.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475. ج2، ص697.</ref> وهو المكان المرتفع الذي يُطلّ على الأسفل، ويُقصد به أحوال الإنسان في القيامة حيث أنّ الله يعلم بكل أعماله.<ref>الفيض الكاشانى، محمد محسن بن شاه مرتضى، الوافي، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين على عليه السلام، الطبعة 1، 1406 هـ، ج3، ص754.</ref> | |||
* رؤية ملك الموت: فسّر البعض "المطلع" بأنّه رؤية ملك الموت، مما يُسبّب الخوف للإنسان.<ref>المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.</ref> ولذلك قال البعض إنه الخوف من الملائكة الذين يأتون لقبض أرواح البشر.<ref>المجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآه العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1404هـ، ج12، ص313.</ref> | |||
{{نقل قول|قال [[الإمام الصادق (ع)]]: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ<ref>الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.</ref> | |||
}} | |||
=="هول المطلع" في الروايات== | |||
* كان [[الإمام علي (ع)]] يُنذر الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع".<ref>الشريف الرضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة، تصحيح: صبحي صالح، قم، الهجرة، الطبعة 1، 1414هـ، الخطبة 190، ص280.</ref> | |||
* روي عن الإمام الصادق (ع): "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ".<ref>الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.</ref> | |||
*ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ".<ref>ابن طاووس، على بن موسى، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1409 هـ، ج1، ص376.</ref> | |||
* وردت توصيات في الروايات ب<nowiki/>[[زيارة قبر الإمام الحسين (ع)]] للتخلص من خوف "هول المطلع".<ref>ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، النجف الأشرف، دار المرتضوية، الطبعة 1، 1356ش، باب60، ص149.</ref> كما وردت توصيات بصيام آخر شهر رجب للنجاة من "هول المطلع".<ref>ابن بابويه، محمد بن على، الأمالي، طهران، كتابچي، الطبعة 6، 1376ش، ص15.</ref> | |||
=== | == المصادر== | ||
{{پانویس|۲}} | |||
{{شاخه | |||
| شاخه اصلی = کلام | |||
| شاخه فرعی۱ = معاد | |||
|شاخه فرعی۲ =قبر | |||
|شاخه فرعی۳ = | |||
}} | |||
{{پایان متن}} | |||
[[es:El terror de la tumba]] | |||
المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٠٩، ٢٤ مارس ٢٠٢٥
ما هو "هول المطلع"؟
"هَول المُطَّلَع" تعبير يُستخدم في الأدعية والروايات، ويُقصد به عادةً وحشة القبر. وقد فسّره البعض بأنّه مكان مرتفع يُطلّ على جميع أعمال الإنسان من الأعلى. كما فسّره آخرون بأنه رؤية ملك الموت عند قبض الروح، أي الخوف من ملك الموت والملائكة. كان الإمام علي (ع) يُوصي الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ". وقال أبو ذر الغفاري عند دفن ابنه: لو لا هول المطلع، لوددت أن أكون مكانك.
وقد وردت في الروايات توصيات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) وصيام آخر شهر رجب للتخلص من هول المطلع.
المفهوم
- الهول: عرّف اللغويون "الهول" بأنه الخوف من شيء لا يعرف الإنسان كيف سيهجم عليه.[١][٢] وقد فسّره البعض بأنه الخوف من شيء عظيم.[٣] أمّا المطلع فيُعرف بأنّه المكان المرتفع الذي يُطلّ منه على شيء ما.[٤]
المطّلع: يعني في اللغة الاتجاه أو الجانب الذي يُطلّ منه على العمل، أو المكان الذي يُكتسب منه العلم من الأعلى إلى الأسفل، أو المنظور.[٥] وقد ذُكرت في الروايات عدة معاني لمصطلح "هول المطلع":
- وحشة القبر: الخوف من عذاب القبر، وسؤال القبر، والصعوبات التي تأتي بعده.[٦] "هول المطلع" يعني ما ينتظر الإنسان بعد الموت وما يُحيط به.[٧] [٨] وقد ورد هذا المعنى في رواية عن سلمان الفارسي.[٩]
- مكان مرتفع: يُقصد به المكان الذي يُطلّ منه الفرد من الأعلى على الأسفل. وتم تشبيه "المطلع" بالشيء الذي يُطلّ من الأعلى، وكأنه يُحيط بكل شيء.[١٠] [١١] ويبدو أن هذا المعنى مأخوذ من المعنى اللغوي، حيث يُقرأ "المطّلِع" بالكسرة، مما يعني الإحاطة بالعلم.[١٢] وهو المكان المرتفع الذي يُطلّ على الأسفل، ويُقصد به أحوال الإنسان في القيامة حيث أنّ الله يعلم بكل أعماله.[١٣]
- رؤية ملك الموت: فسّر البعض "المطلع" بأنّه رؤية ملك الموت، مما يُسبّب الخوف للإنسان.[١٤] ولذلك قال البعض إنه الخوف من الملائكة الذين يأتون لقبض أرواح البشر.[١٥]
« | قال الإمام الصادق (ع): اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ[١٦] | » |
"هول المطلع" في الروايات
- كان الإمام علي (ع) يُنذر الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع".[١٧]
- روي عن الإمام الصادق (ع): "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ".[١٨]
- ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ".[١٩]
- وردت توصيات في الروايات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) للتخلص من خوف "هول المطلع".[٢٠] كما وردت توصيات بصيام آخر شهر رجب للنجاة من "هول المطلع".[٢١]
المصادر
- ↑ الفراهيدى، خليل بن أحمد، كتاب العين، قم، نشر الهجرة، الطبعة 2، 1409هـ، ج4، ص86.
- ↑ صاحب بن عباد، إسماعيل بن عباد، المحيط في اللغة، بيروت، عالم الكتاب، الطبعة 1، 1414هـ، ج4، ص62.
- ↑ الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش،ج4، ص444.
- ↑ الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش، ج3، ص501.
- ↑ البستانى، فؤاد افرام، فرهنگ أبجدى، طهران، النشر الإسلامي، الطبعة 2، 1375ش، ص835.
- ↑ المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475.
- ↑ المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697.
- ↑ المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج10، ص308.
- ↑ كفاية الموحدين، ج3، ص225.
- ↑ المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697ق.
- ↑ المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.
- ↑ المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475. ج2، ص697.
- ↑ الفيض الكاشانى، محمد محسن بن شاه مرتضى، الوافي، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين على عليه السلام، الطبعة 1، 1406 هـ، ج3، ص754.
- ↑ المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.
- ↑ المجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآه العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1404هـ، ج12، ص313.
- ↑ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.
- ↑ الشريف الرضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة، تصحيح: صبحي صالح، قم، الهجرة، الطبعة 1، 1414هـ، الخطبة 190، ص280.
- ↑ الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.
- ↑ ابن طاووس، على بن موسى، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1409 هـ، ج1، ص376.
- ↑ ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، النجف الأشرف، دار المرتضوية، الطبعة 1، 1356ش، باب60، ص149.
- ↑ ابن بابويه، محمد بن على، الأمالي، طهران، كتابچي، الطبعة 6، 1376ش، ص15.