الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

من ويكي باسخ
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١٧٤ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:


{{شروع متن}}
{{سوال}}
ما هو "هول المطلع"؟
{{پایان سوال}}
{{پاسخ}}
{{درگاه|واژه‌ها}}
"هَول المُطَّلَع" تعبير يُستخدم في الأدعية والروايات، ويُقصد به عادةً وحشة القبر. وقد فسّره البعض بأنّه مكان مرتفع يُطلّ على جميع أعمال الإنسان من الأعلى. كما فسّره آخرون بأنه رؤية ملك الموت عند قبض الروح، أي الخوف من ملك الموت والملائكة. كان [[الإمام علي (ع)]] يُوصي الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ". وقال [[أبو ذر الغفاري]] عند دفن ابنه: لو لا هول المطلع، لوددت أن أكون مكانك.


                  <big>'''(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))'''</big>
وقد وردت في الروايات توصيات ب<nowiki/>[[زيارة قبر الإمام الحسين (ع)]] وصيام آخر شهر رجب للتخلص من هول المطلع.


==المفهوم ==


- الهول: عرّف اللغويون "الهول" بأنه الخوف من شيء لا يعرف الإنسان كيف سيهجم عليه.<ref>الفراهيدى، خليل بن أحمد، كتاب العين، قم، نشر الهجرة، الطبعة 2، 1409هـ، ج4، ص86.</ref><ref>صاحب بن عباد، إسماعيل بن عباد، المحيط في اللغة، بيروت، عالم الكتاب، الطبعة 1، 1414هـ، ج4، ص62.</ref> وقد فسّره البعض بأنه الخوف من شيء عظيم.<ref>الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش،ج4، ص444.</ref> أمّا المطلع فيُعرف بأنّه المكان المرتفع الذي يُطلّ منه على شيء ما.<ref>الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش، ج3، ص501.</ref>


'''المطّلع''': يعني في اللغة الاتجاه أو الجانب الذي يُطلّ منه على العمل، أو المكان الذي يُكتسب منه العلم من الأعلى إلى الأسفل، أو المنظور.<ref>البستانى، فؤاد افرام، فرهنگ أبجدى، طهران، النشر الإسلامي‏، الطبعة 2، 1375ش، ص835.</ref> وقد ذُكرت في الروايات عدة معاني لمصطلح "هول المطلع":


سورة "الأحزاب": ما هي مضامينها وموضوعاتها؟
* وحشة القبر: الخوف من عذاب القبر، وسؤال القبر، والصعوبات التي تأتي بعده.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475.</ref> "هول المطلع" يعني ما ينتظر الإنسان بعد الموت وما يُحيط به.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697.</ref> <ref>المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج10، ص308.</ref> وقد ورد هذا المعنى في رواية عن [[سلمان الفارسي]].<ref>كفاية الموحدين، ج3، ص225. </ref>
* مكان مرتفع: يُقصد به المكان الذي يُطلّ منه الفرد من الأعلى على الأسفل. وتم تشبيه "المطلع" بالشيء الذي يُطلّ من الأعلى، وكأنه يُحيط بكل شيء.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697ق.</ref> <ref>المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.</ref> ويبدو أن هذا المعنى مأخوذ من المعنى اللغوي، حيث يُقرأ "المطّلِع" بالكسرة، مما يعني الإحاطة بالعلم.<ref>المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475. ج2، ص697.</ref> وهو المكان المرتفع الذي يُطلّ على الأسفل، ويُقصد به أحوال الإنسان في القيامة حيث أنّ الله يعلم بكل أعماله.<ref>الفيض الكاشانى، محمد محسن بن شاه مرتضى، الوافي، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين على عليه السلام‏، الطبعة 1، 1406 هـ، ج3، ص754.</ref>
* رؤية ملك الموت: فسّر البعض "المطلع" بأنّه رؤية ملك الموت، مما يُسبّب الخوف للإنسان.<ref>المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.</ref> ولذلك قال البعض إنه الخوف من الملائكة الذين يأتون لقبض أرواح البشر.<ref>المجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآه العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1404هـ، ج12، ص313.</ref>


سورة الأحزاب نزلت في المدينة المنورة، وهي السورة الثالثة والثلاثون في القرآن الكريم وتحتوي على 73 آية. يتناول جزء مهم من هذه السورة قصة غزوة الأحزاب (الخندق)، حيث تحالفت اليهود مع مشركي مكة وقبائل أخرى ضد المسلمين. كما تتضمن السورة أحكامًا فقهية مثل عدة الطلاق، وحجاب النساء، والزواج من زوجة الابن بالتبني بعد الطلاق. بالإضافة إلى ذلك، تتناول السورة موضوعات مثل خاتمية النبي (ص)، وحمل الأمانة الإلهية من قبل الإنسان، وآية التطهير، وغيرها.
{{نقل قول|قال [[الإمام الصادق (ع)]]: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ‏ الْمُطَّلَعِ<ref>الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.</ref>
}}


==تعريف السورة==
=="هول المطلع" في الروايات==
سورة الأحزاب هي السورة الثالثة والثلاثون في القرآن الكريم، وتتكون من 73 آية. لا تحمل السورة اسمًا أو عنوانًا آخر. سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى ذكر غزوة الأحزاب بشكل رئيسي في هذه السورة (الآيات 9 إلى 22)، كما تكررت كلمة "الأحزاب" ثلاث مرات في السورة. وقد أُطلِقَ عنوان "الأحزاب" في هذه السورة على الذين أشعلوا نار الحرب، في إشارة إلى تفرقة المجموعات المشاركة في هذه الحرب التي أدت إلى هزيمتهم.


سورة الأحزاب هي واحدة من ثلاث سور تبدأ بخطاب ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾. الموضوع الرئيسي للسورة، كما يُستفاد من بدايتها ومحتواها، هو "التغيير الاجتماعي والثقافي في الإسلام"، مع التركيز على تثبيت مكانة النبي (ص) الرفيعة في المجتمع الإسلامي، وشرح كيفية التعامل مع البدع، وبيان واجبات المسلمين في مرحلة الانتقال من الثقافة الجاهلية إلى الثقافة الإسلامية.
* كان [[الإمام علي (ع)]] يُنذر الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع".<ref>الشريف الرضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة، تصحيح: صبحي صالح، قم، الهجرة، الطبعة 1، 1414هـ، الخطبة 190، ص280.</ref>
* روي عن الإمام الصادق (ع): "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ".<ref>الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.</ref>
*ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ".<ref>ابن طاووس، على بن موسى، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1409 هـ، ج1، ص376.</ref>


===فضائل تلاوة السورة===
* وردت توصيات في الروايات ب<nowiki/>[[زيارة قبر الإمام الحسين (ع)]] للتخلص من خوف "هول المطلع".<ref>ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، النجف الأشرف، دار المرتضوية، الطبعة 1، 1356ش، باب60، ص149.</ref> كما وردت توصيات بصيام آخر شهر رجب للنجاة من "هول المطلع".<ref>ابن بابويه، محمد بن على، الأمالي، طهران، كتابچي، الطبعة 6، 1376ش، ص15.</ref>
قال النبي (ص): «وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَعَلَّمَهَا أَهْلَهُ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، أُعْطِيَ الْأَمَانَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» (من قرأ سورة الأحزاب وعلمها أهله ومن تحت يده، أُعطي الأمان من عذاب القبر). 
وقال الإمام الصادق (ع): «مَنْ كَانَ كَثِيرَ الْقِرَاءَةِ لِسُورَةِ الْأَحْزَابِ، كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ» (من كان يكثر من قراءة سورة الأحزاب، كان يوم القيامة في جوار النبي محمد وأزواجه). 
وقد ذكر المفسرون أن هذه الفضائل لا تُنال بمجرد التلاوة المجردة من التفكير والعمل، بل يجب أن تكون التلاوة مصحوبة بتفكير يؤدي إلى تغيير في السلوك.


==محتوى السورة==
== المصادر==
تشتمل سورة الأحزاب على المعاني التالية:
{{پانویس|۲}}
{{شاخه
| شاخه اصلی = کلام
| شاخه فرعی۱ = معاد
|شاخه فرعی۲ =قبر
|شاخه فرعی۳ =
}}


1. الإشارة إلى النبوة (الآيات 7-8). 
{{پایان متن}}
2. التأكيد على التقوى والثبات واتباع الوحي والتوكل على الله (الآيات 1-3). 
3. تصريح بمقام ولاية النبي على أتباعه (الآية 6). 
4. بيان بعض عادات الجاهلية (كالظهار والتبني) وكيفية التعامل معها (الآيات 4-5). 
5. شرح غزوة الأحزاب (الآيات 9-20). 
6. وجوب الاقتداء برسول الله (ص) (الآية 21). 
7. جهاد أصحاب النبي بإخلاص (الآيات 22-23). 
8. انتصار المسلمين على يهود بني قريظة واستقرار المهاجرين في المدينة (الآيات 26-27). 
9. توجيهات لزوجات النبي (ص) باتباع أوامر الله والحفاظ على مكانتهن (الآيات 28-34). 
10. صفات الرجال والنساء المؤمنين حقًا (الآية 35). 
11. تأكيد على حسم النبي (ص) في تبليغ الرسالة (الآيات 38-40). 
12. قصة زيد وزينب وزواج النبي (ص) من زينب بعد طلاقها من زيد (الآيات 37-40). 
13. مقامات رسول الله (ص) (الآيات 46-47). 
14. بعض أحكام الزواج وتعدد زوجات النبي (ص) (الآيات 50-54). 
15. وجوب الحفاظ على الحدود بين الرجال والنساء (الآيات 53، 59). 
16. مكانة الإنسان بين المخلوقات وقبوله للأمانة الإلهية (الآية 72).


===غزوة الأحزاب===
الجزء الأهم من السورة يتعلق بغزوة الأحزاب والأحداث المثيرة التي صاحبتها، وانتصار المسلمين المعجزي على الكفار، ومكائد المنافقين وخيانتهم. الآيات (9-25) من السورة تشرح أحداث الغزوة، بينما تتناول الآيات (25-27) غزوة بني قريظة.


===زواج النبي (ص) من زينب===
[[es:El terror de la tumba]]
قصة زواج النبي (ص) من زينب بنت جحش، بعد طلاقها من زيد بن حارثة (الابن بالتبني للنبي)، مذكورة في السورة كموقف حاسم وحكيم من النبي (ص) في التعامل مع عادات الجاهلية (الآيات 37-40). وقد أثارت هذه القصة جدلًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين، حيث حاول البعض تشويه صورة النبي (ص) من خلال روايات ملفقة.
 
===خاتمية النبي (ص)===
في الآية 40 من السورة، يؤكد القرآن على خاتمية النبي (ص): ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ (الأحزاب: 40). وقد فسر المفسرون أن خاتمية النبي تعني أن النبي محمد (ص) هو آخر الأنبياء، وأن شريعته باقية إلى يوم القيامة.
 
===آية التطهير===
الآية 33 من سورة الأحزاب، والمعروفة بآية التطهير، هي من الآيات المشهورة لدى الشيعة، حيث يستدلون بها على عصمة الأئمة (ع): ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (الأحزاب: 33). وقد اتفق المفسرون على أن "أهل البيت" يشير إلى عائلة النبي (ص)، ولكن اختلفوا في تحديد من هم أهل البيت. يعتقد الشيعة أن المقصود هم النبي (ص)، علي (ع)، فاطمة (س)، الحسن (ع)، والحسين (ع).
 
===حمل الأمانة الإلهية===
في الآية 72 من السورة، يذكر الله أن الإنسان حمل أمانة عُرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ (الأحزاب: 72). وقد اختلف المفسرون في تحديد ماهية هذه الأمانة، ولكن العلامة الطباطبائي يرى أنها تشير إلى الكمال الذي يحققه الإنسان من خلال الاعتقاد الحق والأعمال الصالحة.
 
==آيات مهمة في السورة==
# آية الصلوات: في الآية 56، يذكر الله أن الملائكة تصلي على النبي (ص)، ويطلب من المؤمنين أن يصلوا عليه أيضًا: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب: 56).
# النبي أسوة حسنة: في الآية 21، يذكر الله أن النبي (ص) هو قدوة حسنة للمؤمنين: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (الأحزاب: 21).
# أحكام الطلاق والعدة: في الآية 49، يذكر الله أحكامًا تتعلق بعدة الطلاق قبل الدخول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا﴾ (الأحزاب: 49).
# زوجات النبي (ص): في الآيات 30-32، يذكر الله أن زوجات النبي (ص) يختلفن عن غيرهن من النساء، ويوجههن إلى التقوى والسلوك الحسن.
# آية الحجاب: في الآية 59، يذكر الله وجوب الحجاب على النساء: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ (الأحزاب: 59).

المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٠٩، ٢٤ مارس ٢٠٢٥


سؤال

ما هو "هول المطلع"؟

"هَول المُطَّلَع" تعبير يُستخدم في الأدعية والروايات، ويُقصد به عادةً وحشة القبر. وقد فسّره البعض بأنّه مكان مرتفع يُطلّ على جميع أعمال الإنسان من الأعلى. كما فسّره آخرون بأنه رؤية ملك الموت عند قبض الروح، أي الخوف من ملك الموت والملائكة. كان الإمام علي (ع) يُوصي الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ". وقال أبو ذر الغفاري عند دفن ابنه: لو لا هول المطلع، لوددت أن أكون مكانك.

وقد وردت في الروايات توصيات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) وصيام آخر شهر رجب للتخلص من هول المطلع.

المفهوم

- الهول: عرّف اللغويون "الهول" بأنه الخوف من شيء لا يعرف الإنسان كيف سيهجم عليه.[١][٢] وقد فسّره البعض بأنه الخوف من شيء عظيم.[٣] أمّا المطلع فيُعرف بأنّه المكان المرتفع الذي يُطلّ منه على شيء ما.[٤]

المطّلع: يعني في اللغة الاتجاه أو الجانب الذي يُطلّ منه على العمل، أو المكان الذي يُكتسب منه العلم من الأعلى إلى الأسفل، أو المنظور.[٥] وقد ذُكرت في الروايات عدة معاني لمصطلح "هول المطلع":

  • وحشة القبر: الخوف من عذاب القبر، وسؤال القبر، والصعوبات التي تأتي بعده.[٦] "هول المطلع" يعني ما ينتظر الإنسان بعد الموت وما يُحيط به.[٧] [٨] وقد ورد هذا المعنى في رواية عن سلمان الفارسي.[٩]
  • مكان مرتفع: يُقصد به المكان الذي يُطلّ منه الفرد من الأعلى على الأسفل. وتم تشبيه "المطلع" بالشيء الذي يُطلّ من الأعلى، وكأنه يُحيط بكل شيء.[١٠] [١١] ويبدو أن هذا المعنى مأخوذ من المعنى اللغوي، حيث يُقرأ "المطّلِع" بالكسرة، مما يعني الإحاطة بالعلم.[١٢] وهو المكان المرتفع الذي يُطلّ على الأسفل، ويُقصد به أحوال الإنسان في القيامة حيث أنّ الله يعلم بكل أعماله.[١٣]
  • رؤية ملك الموت: فسّر البعض "المطلع" بأنّه رؤية ملك الموت، مما يُسبّب الخوف للإنسان.[١٤] ولذلك قال البعض إنه الخوف من الملائكة الذين يأتون لقبض أرواح البشر.[١٥]

"هول المطلع" في الروايات

  • كان الإمام علي (ع) يُنذر الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع".[١٧]
  • روي عن الإمام الصادق (ع): "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ".[١٨]
  • ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ".[١٩]

المصادر

  1. الفراهيدى، خليل بن أحمد، كتاب العين، قم، نشر الهجرة، الطبعة 2، 1409هـ، ج4، ص86.
  2. صاحب بن عباد، إسماعيل بن عباد، المحيط في اللغة، بيروت، عالم الكتاب، الطبعة 1، 1414هـ، ج4، ص62.
  3. الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش،ج4، ص444.
  4. الطريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، طهران، مرتضوي، الطبعة 3، 1375ش، ج3، ص501.
  5. البستانى، فؤاد افرام، فرهنگ أبجدى، طهران، النشر الإسلامي‏، الطبعة 2، 1375ش، ص835.
  6. المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475.
  7. المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697.
  8. المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج10، ص308.
  9. كفاية الموحدين، ج3، ص225.
  10. المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج2، ص697ق.
  11. المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.
  12. المجلسى، محمد تقى بن مقصود على، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، الطبعة 2، 1406هـ، ج1، ص475. ج2، ص697.
  13. الفيض الكاشانى، محمد محسن بن شاه مرتضى، الوافي، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين على عليه السلام‏، الطبعة 1، 1406 هـ، ج3، ص754.
  14. المازندرانى، محمد صالح بن أحمد، شرح الكافي - الأصول والروضة، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة 1، 1382هـ، ج12، ص211.
  15. المجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآه العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1404هـ، ج12، ص313.
  16. الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.
  17. الشريف الرضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة، تصحيح: صبحي صالح، قم، الهجرة، الطبعة 1، 1414هـ، الخطبة 190، ص280.
  18. الكلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 4، 1407هـ، ج2، ص539.
  19. ابن طاووس، على بن موسى، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الإسلامية، الطبعة 2، 1409 هـ، ج1، ص376.
  20. ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، النجف الأشرف، دار المرتضوية، الطبعة 1، 1356ش، باب60، ص149.
  21. ابن بابويه، محمد بن على، الأمالي، طهران، كتابچي، الطبعة 6، 1376ش، ص15.

رده:قبررده:معاد