الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علامات الشيعة في نظر الإمام العسكري»

    (أنشأ الصفحة ب'تبيّن علامات الشيعة في نظر الإمام الحسن العسكري(ع) الفرق بين الشيعة ومحبّي أهل البيت(ع) كما تذكر بعض الصفات العملية للشيعة. بحسب بعض المحققين، فإن الشيعة الإمامية هم من يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشر، وقيل إن هذا الاصطلاح لا يشمل "المحبّين"، وهم الذين يقتص...')
     
    لا ملخص تعديل
     
    (٣ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:
    تبيّن علامات الشيعة في نظر الإمام الحسن العسكري(ع) الفرق بين الشيعة ومحبّي أهل البيت(ع) كما تذكر بعض الصفات العملية للشيعة.
    {{شروع متن}}
    {{سوال}}
    وردت رواية عن الإمام الحسن العسكري ذكرت فيها خصائص الشيعة، ففي أي مصدر وردت هذه الرواية؟
    {{پایان سوال}}
    {{پاسخ}}
    تبيّن '''علامات الشيعة في نظر الإمام الحسن العسكري(ع)''' الفرق بين الشيعة ومحبّي أهل البيت(ع) كما تذكر بعض الصفات العملية للشيعة.


    بحسب بعض المحققين، فإن الشيعة الإمامية هم من يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشر، وقيل إن هذا الاصطلاح لا يشمل "المحبّين"، وهم الذين يقتصرون على حبّ أهل البيت(ع) بشكل العام، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحبّ قد وضّح بدقّة في حديث روي عن الإمام الحسن العسكري(ع)، حيث عرّف الإمام(ع) الشيعة بأنهم من يتّبعون سنن الأئمة (ع) ويطيعون جميع أوامرهم ويجتنبون نواهيهم.
    بحسب بعض المحققين، فإن الشيعة الإمامية هم من يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشر، وقيل إن هذا الاصطلاح لا يشمل "المحبّين"، وهم الذين يقتصرون على حبّ أهل البيت(ع) بشكل العام، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحبّ قد وضّح بدقّة في حديث روي عن الإمام الحسن العسكري(ع)، حيث عرّف الإمام(ع) الشيعة بأنهم من يتّبعون سنن الأئمة (ع) ويطيعون جميع أوامرهم ويجتنبون نواهيهم.


    وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن العسكري(ع)، ذُكرت خمس علامات للشيعة، حيث اعتبر الإمام(ع) أول علامة عملية للشيعة هي إقامة الصلوات الخمسين، وثاني علامة هي زيارة الأربعين، والعلامة الثالثة وضع الخاتم في اليمين، والرابعة تعفير الجبين، وأخيراً الجهر عند قول "بِسْمِ الله الرحمن الرحيم".
    وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن العسكري(ع)، ذُكرت خمس علامات للشيعة، حيث اعتبر الإمام(ع) أول علامة عملية للشيعة هي إقامة الصلوات الخمسين، وثاني علامة هي زيارة الأربعين، والعلامة الثالثة وضع الخاتم في اليمين، والرابعة تعفير الجبين، وأخيراً الجهر عند قول "بِسْمِ الله الرحمن الرحيم".
    ==تفاوت الشيعة والمحبين==
    ==تفاوت الشيعة والمحبين==
    من وجهة نظر بعض المحققين، فإن الشيعي الإمامي هو من يرتبط فكريًا ودينيًا بالأئمة الاثني عشر، معتقدًا بإمامتهم بعد وفاة رسول الله (ص)، وقد قيل إن هذا المصطلح لا يشمل المحبين الذين يقتصرون على حب أهل البيت (ع) بالمفهوم العام، ولا يعتقدون بإمامتهم وعصمتهم، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحب قد وُضِّح بدقة في رواية عن الإمام الحسن العسكري (ع)، وهذه الرواية مذكورة في مصادر الحديث الشيعية مثل كتاب "الخرائج والجرائح" لقطب الدين الراوندي، و"بحار الأنوار" للعلامة المجلسي.
    من وجهة نظر بعض المحققين، فإن الشيعي الإمامي هو من يرتبط فكريًا ودينيًا بالأئمة الاثني عشر، معتقدًا بإمامتهم بعد وفاة رسول الله (ص)،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> وقد قيل إن هذا المصطلح لا يشمل المحبين الذين يقتصرون على حب أهل البيت (ع) بالمفهوم العام، ولا يعتقدون بإمامتهم وعصمتهم، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحب قد وُضِّح بدقة في رواية عن الإمام الحسن العسكري (ع)،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> وهذه الرواية مذكورة في مصادر الحديث الشيعية مثل كتاب "الخرائج والجرائح"<ref>قطب‌ الدين الراوندي، سعيد بن هبة‌ الله، الخرائج و الجرائح، قم،‌  مؤسسة الإمام المهدي‏(ع)، 1409هـ، ‏ج2، ص684.</ref> لقطب الدين الراوندي، و"بحار الأنوار"<ref>المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار، بيروت، دار الإحياء التراث، 1403هـ، ج65، ص162.</ref> للعلامة المجلسي.
     
    وقد ورد في هذه الرواية أن الإمام الحسن العسكري (ع) سُئل عن الفرق
     
    بين الشيعة والمحبين فَقَالَ(ع): "شِيعَتُنَا هُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ آثَارَنَا وَيُطِيعُونَنَا فِي جَمِيعِ أَوَامِرِنَا وَنَوَاهِينَا وَمَنْ خَالَفَنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا فَرَضَهُ اللَّهُ فَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا"
     
    ويُذكر أن مصطلحَي "المؤمن" و"المسلم" كانا يُستخدمان في الروايات الشيعية للتمييز بين الشيعي والمسلم غير الشيعي، ويعود أساس هذا التقسيم إلى ظهور بعض الفِرَق مثل المرجئة والخوارج والمعتزلة، الذين اختلفوا في تعريف الإيمان والإسلام بين الإفراط والتفريط، ففي مقابل هؤلاء كان أئمة الشيعة (ع) يعتبرون الإسلام هو النطق بالشهادتين، لكنهم ميزوا بين الشيعي وغير الشيعي باستخدام لقب "المؤمن" للشيعي، بينما وصفوا غير الشيعي بالمسلم فقط.
     
    ويعتقد بعض الباحثين أن هذا التمييز قد ظهر في بعض الروايات من خلال تشبيه دخول المسجد الحرام والكعبة: فالمسلم كمن يدخل المسجد الحرام، والمؤمن (الشيعي) كمن يدخل المسجد الحرام والكعبة أيضًا.
    ==سلوكيات أخرى تُعدُّ من علامات التشيّع==
    نقلت المصادر الشيعية رواية أخرى مشهورة عن الإمام الحسن العسكري، ذكر الإمام فيها خمس علامات للمؤمن الشيعي:


    "عَلامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ: صَلَاةُ الْخَمْسِينَ، وَزِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ، وَالتَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ، وَتَعْفِيرُ الْجَبِينِ، وَالْجَهْرُ بـ ﴿بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾" هذه الرواية وردت في عدد من المصادر الحديثية المعتمدة عند الشيعة، مثل: تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي، وكتاب المزار للشيخ المفيد، وروضة الواعظين للنيشابوري.
    وقد ورد في هذه الرواية أن الإمام الحسن العسكري (ع) سُئل عن الفرق بين الشيعة والمحبين فَقَالَ(ع): {{نقل قول|شِيعَتُنَا هُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ آثَارَنَا وَيُطِيعُونَنَا فِي جَمِيعِ أَوَامِرِنَا وَنَوَاهِينَا وَمَنْ خَالَفَنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا فَرَضَهُ اللَّهُ فَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا<ref>قطب‌الدين راوندى، الخرائج و الجرائح، قم،‌  ‏ج2، ص684.</ref>}}


    وتُعتبر هذه الرواية من الروايات البارزة التي تُحدد المظاهر العملية للشيعي، وقد فُسِّرت العلامات الخمس كالتالي:
    #صلاة الخمسين: وهي مجموع الصلوات الواجبة والنوافل اليومية التي تبلغ ركعاتها إحدى وخمسين ركعة.


    #زيارة الأربعين: وهي زيارة الإمام الحسين (ع) في ذكرى الأربعينية، ويُعتقد أن هذه الرواية ساهمت في انتشار هذه الزيارة بين الشيعة.
    ويُذكر أن مصطلحَي "المؤمن" و"المسلم" كانا يُستخدمان في الروايات الشيعية للتمييز بين الشيعي والمسلم غير الشيعي،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> ويعود أساس هذا التقسيم إلى ظهور بعض الفِرَق مثل المرجئة والخوارج والمعتزلة، الذين اختلفوا في تعريف الإيمان والإسلام بين الإفراط والتفريط، ففي مقابل هؤلاء كان أئمة الشيعة (ع) يعتبرون الإسلام هو النطق بالشهادتين، لكنهم ميزوا بين الشيعي وغير الشيعي باستخدام لقب "المؤمن" للشيعي، بينما وصفوا غير الشيعي بالمسلم فقط.<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.</ref> ويعتقد بعض الباحثين أن هذا التمييز قد ظهر في بعض الروايات من خلال تشبيه دخول المسجد الحرام والكعبة: فالمسلم كمن يدخل المسجد الحرام، والمؤمن (الشيعي) كمن يدخل المسجد الحرام والكعبة أيضًا.<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.</ref>


      #التختم باليمين: أي لبس الخاتم في اليد اليمنى، وهي سُنة لها حِكَمٌ تتعلق بالنظافة والطهارة.
    ==سلوكيات تُعدُّ من علامات التشيّع==
    نقلت المصادر الشيعية رواية أخرى مشهورة عن الإمام الحسن العسكري، ذكر الإمام فيها خمس علامات للمؤمن الشيعي، وهي:
    {{نقل قول|عَلامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ: صَلَاةُ الْخَمْسِينَ، وَزِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ، وَالتَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ، وَتَعْفِيرُ الْجَبِينِ، وَالْجَهْرُ بـ ﴿بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾<ref>الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، تحقيق حسن موسوي الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية‏، 1407هـ، ج6، ص52.</ref>}} هذه الرواية وردت في عدد من المصادر الحديثية المعتمدة عند الشيعة، مثل: تهذيب الأحكام<ref>الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، تحقيق حسن موسوي الخرسان، طهران،  دار الكتب الإسلامية‏، 1407هـ، ج6، ص52.</ref> للشيخ الطوسي، وكتاب المزار<ref>المفيد، محمد بن محمد، كتاب المزار (مناسك المزار)، تحقيق محمد باقر الأبطحي، قم،  المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413هـ، ص53.</ref> للشيخ المفيد، وروضة الواعظين<ref>فتال النيشابوري، محمد بن احمد،‌ روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، قم، انتشارات الرضي، 1375ش، ج1، ص95.‏</ref> للنيشابوري.


    #تعفير الجبين: وذلك بإطالة السجود حتى يظهر أثر التراب على الجبهة، كدلالة على كثرة العبادة.
    وتُعتبر هذه الرواية من الروايات البارزة التي تُحدد المظاهر العملية للشيعي،<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.</ref> وقد فُسِّرت العلامات الخمس كالتالي:
    #صلاة الخمسين: وهي مجموع الصلوات الواجبة والنوافل اليومية التي تبلغ ركعاتها إحدى وخمسين ركعة.
    #زيارة الأربعين: وهي زيارة الإمام الحسين (ع) في ذكرى الأربعينية، ويُعتقد أن هذه الرواية ساهمت في انتشار هذه الزيارة بين الشيعة.
    #التختم باليمين: أي لبس الخاتم في اليد اليمنى، وهي سُنة لها حِكَمٌ تتعلق بالنظافة والطهارة.
    #تعفير الجبين: وذلك بإطالة السجود حتى يظهر أثر التراب على الجبهة، كدلالة على كثرة العبادة.
    #الجهر بالبسملة: أي الجهر عن قول ﴿بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾ في الصلوات اليومية.<ref>جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.</ref>


      #الجهر بالبسملة: أي الجهر عن قول ﴿بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾ في الصلوات اليومية.
    == المصادر ==
    {{پانویس|۲}}
    {{شاخه
      | شاخه اصلی =تاریخ
    | شاخه فرعی۱ =تاریخ اسلام
    | شاخه فرعی۲ =تاریخ و سیره معصومان
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
    {{پایان متن}}

    المراجعة الحالية بتاريخ ٠٣:٠٩، ٢٨ مارس ٢٠٢٥

    سؤال

    وردت رواية عن الإمام الحسن العسكري ذكرت فيها خصائص الشيعة، ففي أي مصدر وردت هذه الرواية؟

    تبيّن علامات الشيعة في نظر الإمام الحسن العسكري(ع) الفرق بين الشيعة ومحبّي أهل البيت(ع) كما تذكر بعض الصفات العملية للشيعة.

    بحسب بعض المحققين، فإن الشيعة الإمامية هم من يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشر، وقيل إن هذا الاصطلاح لا يشمل "المحبّين"، وهم الذين يقتصرون على حبّ أهل البيت(ع) بشكل العام، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحبّ قد وضّح بدقّة في حديث روي عن الإمام الحسن العسكري(ع)، حيث عرّف الإمام(ع) الشيعة بأنهم من يتّبعون سنن الأئمة (ع) ويطيعون جميع أوامرهم ويجتنبون نواهيهم.

    وفي رواية أخرى عن الإمام الحسن العسكري(ع)، ذُكرت خمس علامات للشيعة، حيث اعتبر الإمام(ع) أول علامة عملية للشيعة هي إقامة الصلوات الخمسين، وثاني علامة هي زيارة الأربعين، والعلامة الثالثة وضع الخاتم في اليمين، والرابعة تعفير الجبين، وأخيراً الجهر عند قول "بِسْمِ الله الرحمن الرحيم".

    تفاوت الشيعة والمحبين

    من وجهة نظر بعض المحققين، فإن الشيعي الإمامي هو من يرتبط فكريًا ودينيًا بالأئمة الاثني عشر، معتقدًا بإمامتهم بعد وفاة رسول الله (ص)،[١] وقد قيل إن هذا المصطلح لا يشمل المحبين الذين يقتصرون على حب أهل البيت (ع) بالمفهوم العام، ولا يعتقدون بإمامتهم وعصمتهم، ويرى البعض أن الفرق بين الشيعي والمحب قد وُضِّح بدقة في رواية عن الإمام الحسن العسكري (ع)،[٢] وهذه الرواية مذكورة في مصادر الحديث الشيعية مثل كتاب "الخرائج والجرائح"[٣] لقطب الدين الراوندي، و"بحار الأنوار"[٤] للعلامة المجلسي.

    وقد ورد في هذه الرواية أن الإمام الحسن العسكري (ع) سُئل عن الفرق بين الشيعة والمحبين فَقَالَ(ع):


    ويُذكر أن مصطلحَي "المؤمن" و"المسلم" كانا يُستخدمان في الروايات الشيعية للتمييز بين الشيعي والمسلم غير الشيعي،[٦] ويعود أساس هذا التقسيم إلى ظهور بعض الفِرَق مثل المرجئة والخوارج والمعتزلة، الذين اختلفوا في تعريف الإيمان والإسلام بين الإفراط والتفريط، ففي مقابل هؤلاء كان أئمة الشيعة (ع) يعتبرون الإسلام هو النطق بالشهادتين، لكنهم ميزوا بين الشيعي وغير الشيعي باستخدام لقب "المؤمن" للشيعي، بينما وصفوا غير الشيعي بالمسلم فقط.[٧] ويعتقد بعض الباحثين أن هذا التمييز قد ظهر في بعض الروايات من خلال تشبيه دخول المسجد الحرام والكعبة: فالمسلم كمن يدخل المسجد الحرام، والمؤمن (الشيعي) كمن يدخل المسجد الحرام والكعبة أيضًا.[٨]

    سلوكيات تُعدُّ من علامات التشيّع

    نقلت المصادر الشيعية رواية أخرى مشهورة عن الإمام الحسن العسكري، ذكر الإمام فيها خمس علامات للمؤمن الشيعي، وهي:

    هذه الرواية وردت في عدد من المصادر الحديثية المعتمدة عند الشيعة، مثل: تهذيب الأحكام[١٠] للشيخ الطوسي، وكتاب المزار[١١] للشيخ المفيد، وروضة الواعظين[١٢] للنيشابوري.

    وتُعتبر هذه الرواية من الروايات البارزة التي تُحدد المظاهر العملية للشيعي،[١٣] وقد فُسِّرت العلامات الخمس كالتالي:

    1. صلاة الخمسين: وهي مجموع الصلوات الواجبة والنوافل اليومية التي تبلغ ركعاتها إحدى وخمسين ركعة.
    2. زيارة الأربعين: وهي زيارة الإمام الحسين (ع) في ذكرى الأربعينية، ويُعتقد أن هذه الرواية ساهمت في انتشار هذه الزيارة بين الشيعة.
    3. التختم باليمين: أي لبس الخاتم في اليد اليمنى، وهي سُنة لها حِكَمٌ تتعلق بالنظافة والطهارة.
    4. تعفير الجبين: وذلك بإطالة السجود حتى يظهر أثر التراب على الجبهة، كدلالة على كثرة العبادة.
    5. الجهر بالبسملة: أي الجهر عن قول ﴿بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴾ في الصلوات اليومية.[١٤]

    المصادر

    1. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.
    2. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.
    3. قطب‌ الدين الراوندي، سعيد بن هبة‌ الله، الخرائج و الجرائح، قم،‌ مؤسسة الإمام المهدي‏(ع)، 1409هـ، ‏ج2، ص684.
    4. المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار، بيروت، دار الإحياء التراث، 1403هـ، ج65، ص162.
    5. قطب‌الدين راوندى، الخرائج و الجرائح، قم،‌ ‏ج2، ص684.
    6. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.
    7. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص677.
    8. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.
    9. الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، تحقيق حسن موسوي الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية‏، 1407هـ، ج6، ص52.
    10. الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، تحقيق حسن موسوي الخرسان، طهران، دار الكتب الإسلامية‏، 1407هـ، ج6، ص52.
    11. المفيد، محمد بن محمد، كتاب المزار (مناسك المزار)، تحقيق محمد باقر الأبطحي، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413هـ، ص53.
    12. فتال النيشابوري، محمد بن احمد،‌ روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، قم، انتشارات الرضي، 1375ش، ج1، ص95.‏
    13. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.
    14. جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة، طهران، نشر علم، 1390ش، ص678.

    رده:تاریخ و سیره معصومانرده:تاریخ اسلام