الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب3»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    لا ملخص تعديل
     
    (٣٥ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:
    **القرآن القُدسي: أقدم ترجمة فارسية مطبوعة ومحفوظة للقرآن الكريم**
    ما المقصود بـ"يوم الزينة" في الآية 59 من سورة طه؟


    القرآن القُدسي هو أقدم ترجمة فارسية مطبوعة ومتوفرة للقرآن الكريم. قام الباحث والمحقق علي رواقي باكتشاف المخطوطة الأصلية للقرآن القدسي من كنوز المخطوطات في مكتبة آستان قدس الرضوي، وتولى بنفسه مهمة تحقيقها ونشرها. يُرجح الباحثون أن تاريخ هذه الترجمة يعود إلى الفترة بين عامي 250 و350 هجري.
    [صورة لعيد شم النسيم أحد الأعياد المصرية القديمة، والذي يعتبره البعض نفس "يوم الزينة"]


    **لغة الترجمة:**
    يوم الزينة في الآية 59 من سورة طه (يَوْمُ الزِّينَةِ) هو عيد من أعياد مصر القديمة، حيث انتصر النبي موسى (ع) في ذلك اليوم بسحره الذي تحولت فيه العصا إلى ثعبان على سحرة فرعون. هناك خلاف حول تاريخه الدقيق ومناسبته. فقد اعتبر المؤرخ المصري ابن إياس (توفي 908 هـ) يوم الزينة اليوم الأول من السنة المصرية.
    تتميز لغة هذه الترجمة بقدمها، مع ميل واضح إلى اللهجة السستانية.


    **التعريف:**
    ==نص الآية ==
    يُعتبر القرآن القدسي أحد النصوص الفارسية القيمة المحفوظة. هذه الترجمة للقرآن الكريم لا تقتصر فوائدها على الجانب الديني فحسب، بل تتمتع أيضًا بقيمة لغوية كبيرة. تحتوي على عدد من المفردات القديمة النادرة التي يصعب العثور على استخدامات مشابهة لها في نصوص أخرى. كما تضم بعض المصطلحات اللهجية التي لم تُستخدم في أي نص آخر.
    {{نقل قول|قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (طه: 59)}}


    ويُذكر أن هذه الترجمة هي على الأرجح أقدم ترجمة فارسية مكتشفة ومطبوعة، حيث قام بنشرها الباحث القرآني المعاصر الدكتور علي رواقي في مجلدين عام 1985. الترجمة حرفية إلى حد كبير، مع وجود بعض السقط في بدايتها ونهايتها. بناءً على الأدلة اللغوية والأسلوبية المعتمدة من قبل المتخصصين، فإن تاريخ كتابة هذه الترجمة يعود إلى الفترة بين 250 و350 هجري.
    ==شرح وتفسير الآية==
    تقع الآية محل البحث ضمن آيات تتناول قصة النبي موسى (ع) وفرعون. وفق هذه الآيات، أمر الله موسى (ع) أن يذهب إلى فرعون لهدايته. وعندما أظهر موسى معجزاته أمام فرعون، اتهمه الفرعون الطاغية المتكبر العنيد بالسحر قائلاً: "يا موسى، أجئت لتخرجنا من أرضنا بسحرك؟" ثم أضاف: "لا تظن أننا لا نستطيع أن نأتي بسحر مثله، وسنأتي لك بسحر مثله قريباً" (طه:58). ولإظهار المزيد من الحزم، قال: "فاجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه نحن ولا أنت في مكان مناسب" (طه:58).


    **الخصائص اللغوية:**
    فرد عليه موسى (ع) بهدوء وثبات دون أن يفقد رباطة جأشه أو يخاف من ضجيج فرعون، قائلاً بحزم: "موعدكم يوم الزينة (يوم العيد)، بشرط أن يجتمع الناس جميعاً حين ينتصف النهار" (طه:59).
    القرآن القدسي ترجمة قديمة للقرآن إلى اللغة الفارسية، أو بشكل أدق إلى اللهجة السستانية. بالنظر إلى الخصائص الصوتية المميزة الموجودة في هذا الكتاب، يبدو أن لغة الترجمة متأثرة باللغة البلوشية. كما تشير المفردات والتراكيب الصرفية في هذا الكتاب إلى أن هذا النص له صلات وثيقة مع اللغة الفارسية الوسطى أكثر من أي نص فارسي آخر موجود. العديد من مفردات هذه الترجمة يمكن العثور عليها في الكتابات البهلوية.


    **كلمات نادرة:**
    إن تعبير "يوم الزينة" يشير بوضوح إلى يوم عيد، وإن كنا لا نستطيع تحديده بدقة، لكن المهم أن الناس كانوا يعطلون أعمالهم في ذلك اليوم ويستعدون للمشاركة في مثل هذا البرنامج.
    يذكر المحقق علي رواقي: "تحتوي هذه الترجمة على أكثر من مئة كلمة قديمة غير معروفة، لم يُشر إليها في أي من قواميس اللغة الفارسية، من 'لغت فرس' للأسدي الطوسي حتى 'لغت نامه' لدهخدا وقاموس معين". لغة القرآن القدسي قديمة جدًا، وكان فهمها سيكون صعبًا لولا مساعدة الهوامش والتعليقات التوضيحية والمعجمية التي أضافها المحقق. باستثناء بعض الصفحات الأولى والأخيرة، فإن معظم القرآن القدسي محفوظ بشكل جيد.


    **دقة الترجمة:**
    ==عيد المصريين==
    يعلق علي رواقي: "الدقة المتناهية التي اتبعها مترجم هذا النص (القرآن القدسي) في مقابلة المفردات القرآنية مثيرة للإعجاب". هذه الترجمة تعتمد أسلوب الترجمة التحتية، حيث تم نقل الآيات الكريمة إلى الفارسية البحتة، ونادرًا ما تظهر الكلمات العربية في الترجمة. ترجمة القرآن القدسي تنتمي إلى اللهجة السستانية التي تمتزج مع بعض العناصر من اللغة البلوشية.
    يعتقد بعض المفسرين أن "يوم الزينة" في الآية 59 من سورة طه كان عيداً للمصريين. هناك خلاف حول ماهية هذه المناسبة أو ما كان يفعله الناس فيها، فمن الاحتمالات:


    **أهمية النص:**
        يوم زينة الناس
    يُعد القرآن القدسي أحد النصوص المهمة في مرحلة تطور اللغة الفارسية. لغته مزيج من الفارسية والعربية وعناصر لهجية، ويتميز بخصائص صوتية وصرفية فريدة. كما أن لغة النص لها صلات مع اللغة الفارسية الوسطى. الخصائص اللغوية لترجمة القرآن القدسي تشير إلى أن هذا النص كُتب على الأرجح في منطقة سيستان. تختلف هذه اللهجة اللغوية اختلافًا كبيرًا عن الفارسية الدرية. في الواقع، هذه اللهجة -باستثناء بعض التطورات الصوتية الإقليمية- تشبه إلى حد كبير الفارسية الوسطى في معظم الجوانب.


    **المحقق: علي رواقي**
        رأس السنة الجديدة
    الدكتور علي رواقي، الأستاذ المتقاعد من جامعة طهران والعضو الدائم في أكاديمية اللغة والأدب الفارسي، ولد في الثامن من ديسمبر 1941 في مشهد. بدأ رواقي التدريس في كلية الآداب بجامعة طهران عام 1969، حيث قام بتدريس النصوص الفارسية مثل الشاهنامة وتاريخ البيهقي وأعمال ناصر خسرو.


    من مجالات البحث التي كرس لها علي رواقي سنوات عديدة من الدراسة، ترجمات القرآن الكريم التي بدأ العمل عليها منذ عام 1965. من بين أعماله تحقيق "تفسير قرآن پاك"، وترجمة "قرآن متحف پارس"، وتفسير "بصائر يمني". أثناء فحصه لمجموعة من ترجمات القرآن في مكتبة آستان قدس، كان "القرآن القدسي" أول عمل من هذه المجموعة قام بنشره في مجلدين عام 1985. من أعماله الأخرى في هذا المجال تحقيق كتابي "ترجمة قديمة للقرآن الكريم" و"ترجمة فارسية للقرآن المجيد".
        يوم السوق
     
        اليوم العاشر من الشهر
     
    كان الناس يجتمعون في مكان واحد في يوم الزينة، ويعطلون أعمالهم فيه. وكان يوم الزينة معروفاً بين المصريين، ويُفهم من الآية أن الناس كانوا يتزينون في هذا اليوم ويُزينون الأسواق. ويذكر المؤرخ المصري ابن إياس (908هـ) أن عادة المصريين في مصر القديمة كانت جعل يوم الزينة أول يوم في بداية السنة لديهم.

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٤٤، ٣٠ مارس ٢٠٢٥

    ما المقصود بـ"يوم الزينة" في الآية 59 من سورة طه؟

    [صورة لعيد شم النسيم أحد الأعياد المصرية القديمة، والذي يعتبره البعض نفس "يوم الزينة"]

    يوم الزينة في الآية 59 من سورة طه (يَوْمُ الزِّينَةِ) هو عيد من أعياد مصر القديمة، حيث انتصر النبي موسى (ع) في ذلك اليوم بسحره الذي تحولت فيه العصا إلى ثعبان على سحرة فرعون. هناك خلاف حول تاريخه الدقيق ومناسبته. فقد اعتبر المؤرخ المصري ابن إياس (توفي 908 هـ) يوم الزينة اليوم الأول من السنة المصرية.

    نص الآية

    شرح وتفسير الآية

    تقع الآية محل البحث ضمن آيات تتناول قصة النبي موسى (ع) وفرعون. وفق هذه الآيات، أمر الله موسى (ع) أن يذهب إلى فرعون لهدايته. وعندما أظهر موسى معجزاته أمام فرعون، اتهمه الفرعون الطاغية المتكبر العنيد بالسحر قائلاً: "يا موسى، أجئت لتخرجنا من أرضنا بسحرك؟" ثم أضاف: "لا تظن أننا لا نستطيع أن نأتي بسحر مثله، وسنأتي لك بسحر مثله قريباً" (طه:58). ولإظهار المزيد من الحزم، قال: "فاجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه نحن ولا أنت في مكان مناسب" (طه:58).

    فرد عليه موسى (ع) بهدوء وثبات دون أن يفقد رباطة جأشه أو يخاف من ضجيج فرعون، قائلاً بحزم: "موعدكم يوم الزينة (يوم العيد)، بشرط أن يجتمع الناس جميعاً حين ينتصف النهار" (طه:59).

    إن تعبير "يوم الزينة" يشير بوضوح إلى يوم عيد، وإن كنا لا نستطيع تحديده بدقة، لكن المهم أن الناس كانوا يعطلون أعمالهم في ذلك اليوم ويستعدون للمشاركة في مثل هذا البرنامج.

    عيد المصريين

    يعتقد بعض المفسرين أن "يوم الزينة" في الآية 59 من سورة طه كان عيداً للمصريين. هناك خلاف حول ماهية هذه المناسبة أو ما كان يفعله الناس فيها، فمن الاحتمالات:

       يوم زينة الناس
    
       رأس السنة الجديدة
    
       يوم السوق
    
       اليوم العاشر من الشهر
    

    كان الناس يجتمعون في مكان واحد في يوم الزينة، ويعطلون أعمالهم فيه. وكان يوم الزينة معروفاً بين المصريين، ويُفهم من الآية أن الناس كانوا يتزينون في هذا اليوم ويُزينون الأسواق. ويذكر المؤرخ المصري ابن إياس (908هـ) أن عادة المصريين في مصر القديمة كانت جعل يوم الزينة أول يوم في بداية السنة لديهم.