الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    لا ملخص تعديل
     
    (٣٨ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:
    ما هو "هول المطلع"؟
    {{شروع متن}}
    {{سوال}}
    مَن هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟
    {{پایان سوال}}
    {{پاسخ}}
    تنتمي فرقة المخمسة إلى [[الغلاة|الغُلاة]]، وهم أتباع [[أبو الخطاب|أبي الخطاب]] مؤسس [[فرقة الخطابية]]. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة [[النبي محمد (ص)]]، و<nowiki/>[[الإمام علي (ع)]]، و<nowiki/>[[السيدة فاطمة (ع)]]، و<nowiki/>[[الإمام الحسن (ع)]]، و<nowiki/>[[الإمام الحسين (ع)]]، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ [[سلمان الفارسي]]، و<nowiki/>[[المقداد]]، و<nowiki/>[[عمار بن ياسر|عمار]]، و<nowiki/>[[أبو ذر الغفاري|أبا ذر الغفاري]]، و<nowiki/>[[عمر بن أمية الضمري]] قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.


    "هَول المُطَّلَع" تعبير يُستخدم في الأدعية والروايات، ويُقصد به عادةً وحشة القبر. وقد فسّره البعض بأنّه مكان مرتفع يُطلّ على جميع أعمال الإنسان من الأعلى. كما فسّره آخرون بأنه رؤية ملك الموت عند قبض الروح، أي الخوف من ملك الموت والملائكة. كان الإمام علي (ع) يُوصي الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع". ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ". وقال أبوذر الغفاري عند دفن ابنه: لو لا هول المطلع، لوددت أن أكون مكانك.
    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.


    وقد وردت في الروايات توصيات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) وصيام آخر شهر رجب للتخلص من هول المطلع.
    ==اتّباع أبي الخطاب والخطابية==
    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس [[فرقة الخطابية]].<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> كان [[أبو الخطاب]] - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب [[الإمام الصادق (ع)]]، ثم انحرف إلى الغلو.<ref>الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.</ref> وهو مؤسس فرقة الخطابية.<ref>سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.</ref> عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ [[الحسن (ع)]] و<nowiki/>[[الحسين (ع)]] هما ابنا الله.<ref>الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.</ref>


    ==المفهوم ==
    ==اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)==
    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. ف<nowiki/>[[الكيسانية]] (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في [[النبي (ص)]]، ثم انتقلت إلى [[الإمام علي (ع)]]، ثم إلى [[الإمام الحسن (ع)]]، ثم إلى [[الإمام الحسين (ع)]]، ثم إلى [[محمد بن الحنفية]]. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.<ref>مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ref>


    - الهول: عرّف اللغويون "الهول" بأنه الخوف من شيء لا يعرف الإنسان كيف سیهجم علیه.<ref>فراهيدى، خليل بن أحمد، كتاب العين، قم، نشر هجرت، چاپ دوم، ۱۴۰۹ق، ج۴، ص۸۶.</ref><ref>صاحب بن عباد، إسماعيل بن عباد، المحيط في اللغه، بيروت، عالم الکتاب، چاپ اول، ۱۴۱۴ق، ج۴، ص۶۲.</ref> وقد فسّره البعض بأنه الخوف من شيء عظيم.<ref>طريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، تهران، مرتضوی، چاپ سوم، ۱۳۷۵ش،ج۴، ص۴۴۴.</ref> أمّا المطلع فيُعرف بأنّه المكان المرتفع الذي يُطلّ منه على شيء ما.<ref>طريحي، فخر الدين بن محمد، مجمع البحرين، تهران، مرتضوی، چاپ سوم، ۱۳۷۵ش، ج۳، ص۵۰۱.</ref>
    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).<ref>نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.</ref> بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.<ref>مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.</ref>


    '''المطّلع''':  يعني في اللغة الاتجاه أو الجانب الذي يُطلّ منه على العمل، أو المكان الذي يُكتسب منه العلم من الأعلى إلى الأسفل، أو المنظور.<ref>بستانى، فؤاد افرام، فرهنگ ابجدى، تهران، انتشارات اسلامي‏، چاپ دوم، ۱۳۷۵ش، ص۸۳۵.</ref> وقد ذُكرت في الروايات عدة معاني لمصطلح "هول المطلع":
    === المخمسة الكرخية ===
    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.<ref>أحاديث نور النبي وأهل بيته (ع)، تأليف مركز المصطفى، ص41.</ref> ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995- 1996م، ج4، ص447، ذيل كرخ البصرة.</ref>


    * وحشة القبر: الخوف من عذاب القبر، وسؤال القبر، والصعوبات التي تأتي بعده.<ref>مجلسى، محمدتقى بن مقصودعلى، روضه المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، چاپ دوم، ۱۴۰۶ق، ج۱، ص۴۷۵.</ref> "هول المطلع" يعني ما ينتظر الإنسان بعد الموت وما يُحيط به.<ref>مجلسى، محمدتقى بن مقصودعلى، روضه المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، چاپ دوم، ۱۴۰۶ق، ج۲، ص۶۹۷.</ref> <ref>مازندرانى، محمد صالح بن احمد، شرح الكافي-الأصول و الروضه، تهران، المكتبه الإسلاميه، چاپ اول، ۱۳۸۲ق، ج۱۰، ص۳۰۸.</ref> وقد ورد هذا المعنى في رواية عن سلمان الفارسي.<ref>کفایه الموحدین، ج۳، ص۲۲۵. </ref>
    ==الإباحية==
    * مكان مرتفع: يُقصد به المكان الذي يُطلّ منه الفرد من الأعلى على الأسفل. وتم تشبیه "المطلع" بالشيء الذي يُطلّ من الأعلى، وكأنه يُحيط بكل شيء.<ref>مجلسى، محمدتقى بن مقصودعلى، روضه المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، چاپ دوم، ۱۴۰۶ق، ج۲، ص۶۹۷ق.</ref> <ref>مازندرانى، محمد صالح بن احمد، شرح الكافي-الأصول و الروضه، تهران، المكتبه الإسلاميه، چاپ اول، ۱۳۸۲ق، ج۱۲، ص۲۱۱.</ref> ويبدو أن هذا المعنى مأخوذ من المعنى اللغوي، حيث يُقرأ "المطّلِع" بالكسرة، مما يعني الإحاطة بالعلم.<ref>مجلسى، محمدتقى بن مقصودعلى، روضه المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، قم، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، چاپ دوم، ۱۴۰۶ق، ج۱، ص۴۷۵. ج۲، ص۶۹۷.</ref> وهو المكان المرتفع الذي يُطلّ على الأسفل، ويُقصد به أحوال الإنسان في القيامة حيث أنّ الله يعلم بكل أعماله.<ref>فيض كاشانى، محمد محسن بن شاه مرتضى، الوافي، اصفهان، كتابخانه امام أمير المؤمنين على عليه السلام‏، چاپ اول، ۱۴۰۶ ق، ج۳، ص۷۵۴.</ref>
    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.<ref>لاشيء، حسين، «إباحيه»، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج2، نص المقالة.</ref>
    * رؤية ملك الموت: فسّر البعض "المطلع" بأنّه رؤية ملك الموت، مما يُسبّب الخوف للإنسان.<ref>مازندرانى، محمد صالح بن احمد، شرح الكافي-الأصول و الروضه، تهران، المكتبه الإسلاميه، چاپ اول، ۱۳۸۲ق، ج۱۲، ص۲۱۱.</ref> ولذلك قال البعض إنه الخوف من الملائكة الذين يأتون لقبض أرواح البشر.<ref>مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، مرآه العقول في شرح أخبار آل الرسول، تهران، دار الکتب الاسلامیه، چاپ دوم، ۱۴۰۴ق، ج۱۲، ص۳۱۳.</ref>


    {{نقل قول|قال الإمام الصادق (ع): اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ‏ الْمُطَّلَعِ<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، تهران، دار الکتب الاسلامیه، چاپ چهارم، ۱۴۰۷ق، ج۲، ص۵۳۹.</ref>
    }}


    =="هول المطلع" في الروايات==
    ==معتقدات أخرى==
    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.<ref>مينايي، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.</ref> كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.<ref>الموسوي الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج7، ص133.</ref>
     
    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.<ref>مجهول، «غلات در نظر گاه شيخ مفيد»، مجلة الحوزة، رقم 54، 1371.</ref> وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.<ref>إقبال، عباس، خاندان نوبختي، طهران، طهوري، 1357ش، ص 263؛ ريحانة الأدب، طهران، مكتبة خيام، 1369، ج 5 265.</ref>
     
    == لمزيد من القراءة ==
     
    * الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، بيروت، دار المعرفة، 1415هـ.


    * كان الإمام علي (ع) يُنذر الناس بالاستعداد لمواجهة "هول المطلع".<ref>شريف رضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة (للصبحي صالح) - قم، نشر هجرت، چاپ اول، ۱۴۱۴ق، خطبه۱۹۰، ص۲۸۰.</ref>
    {{مطالعه بیشتر}}
    * روی عن الإمام الصادق (ع): "اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ الْمَضْجَعِ".<ref>كلينى، محمد بن يعقوب، الكافي، تهران، دار الکتب الاسلامیه، چاپ چهارم، ۱۴۰۷ق، ج۲، ص۵۳۹.</ref>
    *ورد في بعض الأدعية: "يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ".<ref>ابن طاووس، على بن موسى، إقبال الأعمال، تهران، دار الكتب الإسلاميه‏، چاپ دوم، ۱۴۰۹ ق، ج۱، ص۳۷۶.</ref>


    * وردت توصيات في الروايات بزيارة قبر الإمام الحسين (ع) للتخلص من خوف "هول المطلع".<ref>ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، نجف اشرف، دار المرتضوية، چاپ اول، ۱۳۵۶ش، باب۶۰، ص۱۴۹.</ref> كما وردت توصيات بصيام آخر شهر رجب للنجاة من "هول المطلع".<ref>ابن بابويه، محمد بن على، الأمالي، تهران، کتابچی، چاپ ششم، ۱۳۷۶ش، ص۱۵.</ref>
    == المصادر==
    {{پانویس|۲}}
    {{شاخه
    | شاخه اصلی =ادیان و مذاهب
    | شاخه فرعی۱ =اسلام
    | شاخه فرعی۲ = شیعه
    | شاخه فرعی۳ = فرقه‌های شیعه
    }}
    {{پایان متن}}

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢٣:٣١، ٣٠ مارس ٢٠٢٥

    سؤال

    مَن هم فرقة المخمسة وما هي معتقداتهم؟

    تنتمي فرقة المخمسة إلى الغُلاة، وهم أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية. يعتقد المخمسة أن الله تعالى قد تجلّى في صورة النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (ع)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع)، وحلّ فيهم. كما آمنوا بأن هؤلاء الخمسة أنوار أزلية، واعتقدوا بتناسخ الأرواح. ومن معتقداتهم أيضًا الإباحية. ومن المعتقدات الأخرى المنسوبة إليهم أنّ سلمان الفارسي، والمقداد، وعمار، وأبا ذر الغفاري، وعمر بن أمية الضمري قد أوكل الله إليهم إدارة شؤون العالم، كما منحوا سلمان منصب الرسالة.

    وكانت المخمسة تعتقد أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب والحجة المنتظر.

    اتّباع أبي الخطاب والخطابية

    المخمسة من أتباع أبي الخطاب مؤسس فرقة الخطابية.[١] كان أبو الخطاب - واسمه محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي المعروف بأبي زينب الأسدي - في البداية من أصحاب الإمام الصادق (ع)، ثم انحرف إلى الغلو.[٢] وهو مؤسس فرقة الخطابية.[٣] عندما علم الإمام الصادق (ع) بمعتقداته الغالية، تبرّأ منه ولعنه. بعد ذلك، بدأ أبو الخطاب يدعو الناس إليه، وادعى أنّه صنم، وزعم أنّ الأنبياء قد فوّضوا إليه أمر الطاعة. وكان يعتقد أنّ جميع الأئمة أنبياء، وآمن بألوهية الأئمة، وادّعى أنّ الحسن (ع) والحسين (ع) هما ابنا الله.[٤]

    اعتقادهم بحلول الله في خمسة أشخاص (التناسخ)

    كان أول من اعتقد بالتناسخ بين المسلمين هم الغُلاة، حيث فسّروا التناسخ بشكل خاص بنقل الروح الإلهية في الأئمة. فالكيسانية (أو المختارية) اعتقدوا أن روح الله حلّت في النبي (ص)، ثم انتقلت إلى الإمام علي (ع)، ثم إلى الإمام الحسن (ع)، ثم إلى الإمام الحسين (ع)، ثم إلى محمد بن الحنفية. كما آمنت الفرق المنشقة عنهم - مثل الحارثية والحربية والبيانية - وغيرها من فرق الغلاة مثل الخطابية والراوندية والجناحية والمخمسة والعلبائية، بتناسخ الروح الإلهية في إمامهم.[٥]

    وكانت المخمسة تعتقد أن الله تجلى في خمسة أشخاص هم: النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع).[٦] بينما ذهب آخرون إلى أن المخمسة كانت تعتبر هؤلاء الخمسة آلهة.[٧]

    المخمسة الكرخية

    يُطلق اسم المخمسة أيضًا على فرقة أخرى منسوبة إلى عائلة الكرخيين، أسّسها قاسم بن علي بن محمد الكرخي. كانت هذه الفرقة تعتقد أنّ النبي محمد (ص)، والإمام علي (ع)، والسيدة فاطمة (س)، والإمام الحسن (ع)، والإمام الحسين (ع) هم خمسة أنوار قديمة أزلية ستظلّ موجودة إلى الأبد.[٨] ويستنتج من معتقدات قاسم الكرخي وأبنائه أن المخمسة آمنوا بأنّ هؤلاء الخمسة هم أنوار أزلية خالدة، ومن هنا جاءت تسميتهم بالمخمسة.[٩]

    الإباحية

    تُعدّ المخمسة من الفرق الإباحية، ومن سماتها إبطال الفرائض والسُنن الإسلامية. وقد اتبعوا تعاليم الخطابية التي آمنت بألوهية الإمام الصادق (ع) ورسالة أبي الخطاب، وأجازت ارتكاب بعض المحرمات، وتهاونت في أداء الواجبات مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة.[١٠]


    معتقدات أخرى

    اعتقدت المخمسة أنّه لا وجود للجمادات في العالم، وأنّ ما يعتبره الناس جمادًا هو في الحقيقة كائنات حيّة تعاني العذاب.[١١] كما اعتقدوا أن الإمام الحسين (ع) هو الغائب المستتر والحجّة المنتظر.[١٢]

    وتصوّروا أن الإمام علي (ع) هو خالق العالم.[١٣] وقالوا إن سلمان الفارسي والمقداد وعمار وأبا ذر الغفاري وعمر بن أمية الضمري قد كلّفهم الله بإدارة شؤون العالم، ومنحوا سلمان منصب الرسالة.[١٤]

    لمزيد من القراءة

    • الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، بيروت، دار المعرفة، 1415هـ.

    قالب:مطالعه بیشتر

    المصادر

    1. سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.
    2. الحلي، حسين بن يوسف، منتهى المطلب، مشهد، مجمع البحوث الإسلامية، الطبعة 1، 1415هـ، ج4، ص71.
    3. سليماني البهبهاني، عبد الرحيم، «خطابيه»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج15، 1393، نص المقالة.
    4. الجزائري، السيد نعمة الله، نور البراهين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ، ج2، ص310.
    5. مينايي، فاطمة، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.
    6. نوري الطبرسي، حسين، خاتمه المستدرك، قم، مؤسسة آل البيت، الطبعة 1، 1415هـ، ج1، ص163.
    7. مشكور، محمد جواد؛ مديرشانه جي، كاظم، فرهنگ فرق اسلامي، مشهد، العتبة الرضوية، بدون تاريخ، ص185.
    8. أحاديث نور النبي وأهل بيته (ع)، تأليف مركز المصطفى، ص41.
    9. ياقوت الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995- 1996م، ج4، ص447، ذيل كرخ البصرة.
    10. لاشيء، حسين، «إباحيه»، دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ج2، نص المقالة.
    11. مينايي، فاطمه، «تناسخ»، دانشنامه جهان اسلام (دائرة معارف العالم الإسلامي)، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، ج7، 1393ش، نص المقالة.
    12. الموسوي الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج7، ص133.
    13. مجهول، «غلات در نظر گاه شيخ مفيد»، مجلة الحوزة، رقم 54، 1371.
    14. إقبال، عباس، خاندان نوبختي، طهران، طهوري، 1357ش، ص 263؛ ريحانة الأدب، طهران، مكتبة خيام، 1369، ج 5 265.

    رده:فرقه‌های شیعهرده:اسلام