الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغاسل والمكفِّن للنبي الأكرم في مصادر أهل السنة»
لا ملخص تعديل |
|||
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين) | |||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
::"يدفن الأنبياء حيث يموتون"، | ::"يدفن الأنبياء حيث يموتون"، | ||
ولهذا جهّز أبو طلحة القبر في الحجرة التي توفي فيها النبي.<ref>البيهقي، أحمد بن حسين. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة. بيروت: دار الكتب العلمية، 1405 هـ، ج 7، ص 254.</ref> ويروي الطبراني أن عليًا (عليه السلام) بمساعدة ابن عباس وأبي بكر دفنوا النبي.<ref>المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم، ترجمة فارسية "خورشيد نبوت" ترجمة محمد علي لساني فشاركي. موحدين، 1381 هـ، ص 732–735.</ref> | ولهذا جهّز أبو طلحة القبر في الحجرة التي توفي فيها النبي.<ref>البيهقي، أحمد بن حسين. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة. بيروت: دار الكتب العلمية، 1405 هـ، ج 7، ص 254.</ref> ويروي الطبراني أن عليًا (عليه السلام) بمساعدة ابن عباس وأبي بكر دفنوا النبي.<ref>المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم، ترجمة فارسية "خورشيد نبوت" ترجمة محمد علي لساني فشاركي. موحدين، 1381 هـ، ص 732–735.</ref> | ||
== الصلاة على جثمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) == | == الصلاة على جثمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) == | ||
وتذكر مصادر أهل السنة أيضًا أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أول من صلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تتابع الصحابة في الصلاة على جثمانه جماعات. ويذكر المؤرخ ابن كثير أن النبي أوصى بأن يغسله ويكفنه رجال أهل بيته، وأنهم يقيمون الصلاة الأولى على جثمانه، وبعدهم يأتي الناس للصلاة، ومن ثم النساء بعد الرجال.<ref>ابن كثير، إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية. بيروت: دار الفكر، 1407 هـ، ج 5، ص 266</ref> وتفيد الروايات بأن الصلاة على جسد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تُقام بشكل منفرد، حيث كانت كل مجموعة من عشرة أشخاص تدخل وتؤدي الصلاة.<ref>المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم، ترجمة فارسية "خورشيد نبوت" ترجمة محمد علي لساني فشاركي. موحدين، 1381 هـ، ص 732–735.</ref> كما تذكر مصادر أهل السنة صلاة الملائكة ومن بينهم جبريل على جسد النبي.<ref>- الطبراني، أبو القاسم. [https://lib.efatwa.ir/42124/3/58/ المعجم الكبير]، ج 3. القاهرة: مكتبة ابن تيمية، 1415 هـ، ص 58.</ref> | وتذكر مصادر أهل السنة أيضًا أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أول من صلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تتابع الصحابة في الصلاة على جثمانه جماعات. ويذكر المؤرخ ابن كثير أن النبي أوصى بأن يغسله ويكفنه رجال أهل بيته، وأنهم يقيمون الصلاة الأولى على جثمانه، وبعدهم يأتي الناس للصلاة، ومن ثم النساء بعد الرجال.<ref>ابن كثير، إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية. بيروت: دار الفكر، 1407 هـ، ج 5، ص 266</ref> وتفيد الروايات بأن الصلاة على جسد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تُقام بشكل منفرد، حيث كانت كل مجموعة من عشرة أشخاص تدخل وتؤدي الصلاة.<ref>المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم، ترجمة فارسية "خورشيد نبوت" ترجمة محمد علي لساني فشاركي. موحدين، 1381 هـ، ص 732–735.</ref> كما تذكر مصادر أهل السنة صلاة الملائكة ومن بينهم جبريل على جسد النبي.<ref>- الطبراني، أبو القاسم. [https://lib.efatwa.ir/42124/3/58/ المعجم الكبير]، ج 3. القاهرة: مكتبة ابن تيمية، 1415 هـ، ص 58.</ref> | ||
== المصادر == | |||
[[fa: غسلدهنده و کفنکننده پیامبر اکرم در منابع اهلسنت]] | |||
[[bn: আহলে সুন্নতের সূত্রগুলোতে মহানবী (স.)-এর গোসল ও কাফন সম্পন্নকারী]] | |||
[[es: Bañar y envolver al Profeta en fuentes suníes]] | |||
[[en: The Prophet's Washer and Shrouder in Sunni Sources]] | |||
[[ps: د اهل سنتو په سرچینو کې پېغمبر اکرم (ص) ته غسل او کفن ورکوونکی]] | |||
[[ms: Orang Yang Memandikan Dan Mengkafani Rasulullah Saw Menurut Sumber Ahlusunah]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٠:٤٠، ٢١ يناير ٢٠٢٥
- تغییر_مسیر الگو:پاسخ
يدّعي أهل السنة أن أبا بكر كان هو المسؤول عن تجهيز ودفن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن الإمام علي (عليه السلام) كان في حالة من الحزن الشديد التي منعته من المشاركة. فهل هذه الرواية صحيحة؟
تؤكد المصادر الموثوقة لأهل السنة أن الإمام علي (عليه السلام) قام بغسل وتكفين ودفن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمَّ الصلاة الأولى على جثمانه. وقد ساعده في ذلك آخرون، منهم العباس بن عبد المطلب عم النبي وأبناؤه قُثَم والفضل. وقد ذكر العلماء والمؤرخون البارزون من أهل السنة، مثل ابن هشام في السيرة النبوية، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وابن كثير في البداية والنهاية، أن الإمام علي (عليه السلام) هو من قام بتكفين ودفن النبي، كما ذكروا أسماء من ساعده في هذه المهام. ولم يُذكر اسم أبي بكر كمن قام بغسل النبي في هذه المصادر.
وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
ينقل السيوطي في جامع الأحاديث رواية تفيد بأن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى قبل وفاته بأن يقوم الإمام علي (عليه السلام) بغسله.[١]
غسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مصادر أهل السنة
يروي ابن سعد، المؤرخ والسيرة المعروف في القرنين الثاني والثالث الهجري والمشهور بلقب كاتب الواقدي، في كتابه الطبقات الكبرى، قصة عن كعب الأحبار. سأل كعب الأحبار الخليفة الثاني عما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر لحظاته. فأشار عمر إلى علي (عليه السلام) قائلاً: ::"اسألوه." فأجاب علي (عليه السلام) بأن رأس النبي كان مستندًا على كتفه، وكان يقول: "الصلاة، الصلاة…" ثم سأل كعب: "من غسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟" فأشار عمر مرة أخرى إلى علي، فقال علي (عليه السلام): "أنا غسلت النبي، وكان العباس جالسًا، وأسامة بن زيد من الصحابة، وشقران، مولى النبي، يصبان الماء".[٢]
ويذكر ابن هشام، المؤرخ في القرن الثالث الهجري ومؤلف أشهر كتاب في سيرة النبي، أسماء الذين شاركوا في الغسل:
- علي بن أبي طالب، العباس بن عبد المطلب، الفضل بن العباس، قثم بن العباس، أسامة بن زيد، شقران، وأوس بن خولي من الأنصار.
يصف ابن هشام عملية الغسل بأن عليًا (عليه السلام) وضع جسد النبي على صدره، وكان العباس وولديه الفضل وقثم يساعدون في تحريكه، بينما كان أسامة وشقران يصبان الماء. وقد غسل علي (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من تحت ثوبه.[٣] وتذكر بعض الروايات أيضًا وجود جبريل إلى جانب المغسِّلين للنبي.[٤]
دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مصادر أهل السنة
يذكر ابن هشام أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومعه الفضل وقثم ابنا العباس عم النبي وشقران هم الذين قاموا بدفن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ودخلوا قبره.[٥] وتناول هذه الرواية أيضًا علماء أهل السنة مثل ابن الأثير الجزري في أسد الغابة[٦]، وابن كثير في البداية والنهاية[٧]، والبيهقي في دلائل النبوة، حيث أفادوا بأن عليًا (عليه السلام) ومعه مجموعة محددة من أصحابه فقط شاركوا في دفن النبي.[٨]
ويروي الطبري (ت 310 هـ) المؤرخ الشهير لأهل السنة في كتابه تاريخ الأمم والملوك، أن خلافًا وقع حول مكان دفن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث اقترح البعض دفنه في البقيع، وآخرون بجوار المسجد، وبعضهم في منزله. وفي النهاية، اتفقوا على دفنه في الحجرة التي توفي فيها. وقد أعد القبر كل من أبو عبيدة بن الجراح من الصحابة وأبو طلحة الأنصاري من الأنصار، وقام علي (عليه السلام) بمساعدة العباس عم النبي وأبنائه الفضل وقثم بمراسم الدفن.[٩] وتذكر بعض المصادر السنية أن أبا بكر نقل عن النبي حديثًا يقول:
- "يدفن الأنبياء حيث يموتون"،
ولهذا جهّز أبو طلحة القبر في الحجرة التي توفي فيها النبي.[١٠] ويروي الطبراني أن عليًا (عليه السلام) بمساعدة ابن عباس وأبي بكر دفنوا النبي.[١١]
الصلاة على جثمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وتذكر مصادر أهل السنة أيضًا أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أول من صلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم تتابع الصحابة في الصلاة على جثمانه جماعات. ويذكر المؤرخ ابن كثير أن النبي أوصى بأن يغسله ويكفنه رجال أهل بيته، وأنهم يقيمون الصلاة الأولى على جثمانه، وبعدهم يأتي الناس للصلاة، ومن ثم النساء بعد الرجال.[١٢] وتفيد الروايات بأن الصلاة على جسد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت تُقام بشكل منفرد، حيث كانت كل مجموعة من عشرة أشخاص تدخل وتؤدي الصلاة.[١٣] كما تذكر مصادر أهل السنة صلاة الملائكة ومن بينهم جبريل على جسد النبي.[١٤]
المصادر
- ↑ السيوطي، جلال الدين. جامع الأحاديث، ج 31. بدون مكان: دار حسن عباس زكي، بدون تاريخ، ص 135.
- ↑ ابن سعد، محمد. الطبقات الكبرى. بيروت: دار الكتب العلمية، 1410 هـ، ج 2، ص 202.
- ↑ السيوطي، جلال الدين. جامع الأحاديث، ج 31. بدون مكان: دار حسن عباس زكي، بدون تاريخ، ص 135.
- ↑ الطبراني، أبو القاسم. المعجم الكبير، ج 3. القاهرة: مكتبة ابن تيمية، 1415 هـ، ص 58.
- ↑ ابن هشام، عبد الملك. السيرة النبوية. بيروت: دار المعرفة، بدون تاريخ، ج 2، ص 664.
- ↑ ابن الأثير الجزري، علي بن محمد. أسد الغابة في معرفة الصحابة. بيروت: دار الفكر، 1409 هـ، ج 2، ص 388.
- ↑ ابن كثير، إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية. بيروت: دار الفكر، 1407 هـ، ج 5، ص 266، 269.
- ↑ البيهقي، أحمد بن حسين. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة. بيروت: دار الكتب العلمية، 1405 هـ، ج 7، ص 254.
- ↑ الطبري، محمد بن جرير. تاريخ الأمم والملوك. بيروت: مؤسسة الأعلمي، بدون تاريخ، ج 2، ص 452.
- ↑ البيهقي، أحمد بن حسين. دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة. بيروت: دار الكتب العلمية، 1405 هـ، ج 7، ص 254.
- ↑ المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم، ترجمة فارسية "خورشيد نبوت" ترجمة محمد علي لساني فشاركي. موحدين، 1381 هـ، ص 732–735.
- ↑ ابن كثير، إسماعيل بن عمر. البداية والنهاية. بيروت: دار الفكر، 1407 هـ، ج 5، ص 266
- ↑ المباركفوري، صفي الرحمن. الرحيق المختوم، ترجمة فارسية "خورشيد نبوت" ترجمة محمد علي لساني فشاركي. موحدين، 1381 هـ، ص 732–735.
- ↑ - الطبراني، أبو القاسم. المعجم الكبير، ج 3. القاهرة: مكتبة ابن تيمية، 1415 هـ، ص 58.