الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلاقة بين العصمة و الاختیار لدی المعصومین (ع)»
(أنشأ الصفحة ب'{{شروع متن}} {{سوال}} إذا كانت العصمة شيئًا تعطی للشخص ألن تُفرض حصانة الأنبياء والأئمة من الخطيئة بصیغة جبریة؟ وفي هذة الحالة ما سبب فضلهم على الآخرين؟ {{پایان سوال}} {{پاسخ}} تستند قيمة الشخص على إرادته الحرة؛ إن جبریة العصمة يجعل الشخص المعصوم کآلة أوتوماتيكي...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
تستند قيمة الشخص على إرادته الحرة؛ إن جبریة العصمة يجعل الشخص المعصوم کآلة أوتوماتيكية لا تستحق أن تكون نموذجًا يحتذى به للآخرين و لا تستحق مكافآت عظيمة. | تستند قيمة الشخص على إرادته الحرة؛ إن جبریة العصمة يجعل الشخص المعصوم کآلة أوتوماتيكية لا تستحق أن تكون نموذجًا يحتذى به للآخرين و لا تستحق مكافآت عظيمة. | ||
الناس الذين يقعون في الخطيئة او لا يدركون تمامًا قبح الخطيئة أو ليس لديهم إرادة قوية لتركها؛ من ناحية أخرى كلما ازادت المعرفة والإرادة البشرية یستطیع ان یسيطر الشخص على نفسه و يمكن أن يكون لديه مزيد من ضبط النفس ضد الخطيئة؛ المعصومون هم أولئك الذين يعرفون قبح الأفعال و لديهم أيضًا إرادة قوية يمكنهم التحكم بها في نفسهم. | الناس الذين يقعون في الخطيئة او لا يدركون تمامًا قبح الخطيئة أو ليس لديهم إرادة قوية لتركها؛ من ناحية أخرى كلما ازادت المعرفة والإرادة البشرية یستطیع ان یسيطر الشخص على نفسه و يمكن أن يكون لديه مزيد من ضبط النفس ضد الخطيئة؛ المعصومون هم أولئك الذين يعرفون قبح الأفعال و لديهم أيضًا إرادة قوية يمكنهم التحكم بها في نفسهم.<ref>معرفة الهداة ، ص 115؛ لمعرفة المزيد عن التفسيرات الأخرى لاختيارية العصمة انظر: تلخیص المحصل ص369؛ إرشاد الطالبين ، ص 301. كشف المراد ص 365. الالهیات ، المجلد. 3 ، ص .159 ؛ صحيح من سيرة النبي الأعظم ج 3 ص 297. معرفة الإمام ، المجلد 1 ، ص 80 ؛ الإمامة والقيادة ، ص 174 ؛ تنزية الأنبياء من آدم إلى الخاتم، ص 19. گوهر مراد ، ص 379 ؛ أنيس الموحدين ، ب 3 ، ف 3 ؛ وفلسفة الوحي والنبوة ص 218.</ref> | ||
لكن العصمة هي ليست فقط موهبة من الله | لكن العصمة هي ليست فقط موهبة من الله تعالی؛<ref>على سبيل المثال انظر الي الأسئلة و الأجوبة الدينية ، المجلد 1 ، ص 165؛ معرفة الهداة ، ص 121 ؛ و معرفة الإمام ، المجلد 1 ، ص 114.</ref> عرف الله بعلمه الأزلي قبل خلق البشر أن مجموعة من البشر يستخدمون إرادتهم الحرة أكثر من غيرهم من أجل التقدم و النمو الروحي و يمكن أن يكونوا نموذجًا للجميع؛ و هذا الاستحقاق جعل الله تعالی يمنحهم موهبة خاصة بهم و يمنحهم ایضا العلم و الإرادة للوصول إلى الحصانة الكاملة و في ضوءها يصبحون هداة لجميع البشر.<ref>بحث في عصمة المعصومین، ص 66. انظر أيضاً الي بحار الأنور ، المجلد 17 ، ص 94 ؛ مصنفات الشيخ المفيد، ج 5 (تصحيح الاعتقاد) ص 128. و مقالات الإسلاميین، ج 1 ص 301.</ref> | ||
قال الإمام الصادق علیه السلام عن عطايا الأنبياء الخاصة: لما علم الله عند خلق الأنبياء أنهم يطيعونه ويعبدونه وحده و لا يشرکون به بأي طریقة فقد منحهم عطاياه الخاصة؛ لذلك فقد وصل اولئک إلى هذة الكرامة و المكانة السامية بطاعة الله تعالی. | قال الإمام الصادق علیه السلام عن عطايا الأنبياء الخاصة: لما علم الله عند خلق الأنبياء أنهم يطيعونه ويعبدونه وحده و لا يشرکون به بأي طریقة فقد منحهم عطاياه الخاصة؛ لذلك فقد وصل اولئک إلى هذة الكرامة و المكانة السامية بطاعة الله تعالی.<ref>بحار الأنوار ، ج 10 ، ص 170.</ref> | ||
== المصادر== | == المصادر== | ||
[ | [[fa:رابطه عصمت و اختیار در معصومان]] | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:٥٥، ١ أغسطس ٢٠٢٣
إذا كانت العصمة شيئًا تعطی للشخص ألن تُفرض حصانة الأنبياء والأئمة من الخطيئة بصیغة جبریة؟ وفي هذة الحالة ما سبب فضلهم على الآخرين؟
تستند قيمة الشخص على إرادته الحرة؛ إن جبریة العصمة يجعل الشخص المعصوم کآلة أوتوماتيكية لا تستحق أن تكون نموذجًا يحتذى به للآخرين و لا تستحق مكافآت عظيمة.
الناس الذين يقعون في الخطيئة او لا يدركون تمامًا قبح الخطيئة أو ليس لديهم إرادة قوية لتركها؛ من ناحية أخرى كلما ازادت المعرفة والإرادة البشرية یستطیع ان یسيطر الشخص على نفسه و يمكن أن يكون لديه مزيد من ضبط النفس ضد الخطيئة؛ المعصومون هم أولئك الذين يعرفون قبح الأفعال و لديهم أيضًا إرادة قوية يمكنهم التحكم بها في نفسهم.[١]
لكن العصمة هي ليست فقط موهبة من الله تعالی؛[٢] عرف الله بعلمه الأزلي قبل خلق البشر أن مجموعة من البشر يستخدمون إرادتهم الحرة أكثر من غيرهم من أجل التقدم و النمو الروحي و يمكن أن يكونوا نموذجًا للجميع؛ و هذا الاستحقاق جعل الله تعالی يمنحهم موهبة خاصة بهم و يمنحهم ایضا العلم و الإرادة للوصول إلى الحصانة الكاملة و في ضوءها يصبحون هداة لجميع البشر.[٣]
قال الإمام الصادق علیه السلام عن عطايا الأنبياء الخاصة: لما علم الله عند خلق الأنبياء أنهم يطيعونه ويعبدونه وحده و لا يشرکون به بأي طریقة فقد منحهم عطاياه الخاصة؛ لذلك فقد وصل اولئک إلى هذة الكرامة و المكانة السامية بطاعة الله تعالی.[٤]
المصادر
- ↑ معرفة الهداة ، ص 115؛ لمعرفة المزيد عن التفسيرات الأخرى لاختيارية العصمة انظر: تلخیص المحصل ص369؛ إرشاد الطالبين ، ص 301. كشف المراد ص 365. الالهیات ، المجلد. 3 ، ص .159 ؛ صحيح من سيرة النبي الأعظم ج 3 ص 297. معرفة الإمام ، المجلد 1 ، ص 80 ؛ الإمامة والقيادة ، ص 174 ؛ تنزية الأنبياء من آدم إلى الخاتم، ص 19. گوهر مراد ، ص 379 ؛ أنيس الموحدين ، ب 3 ، ف 3 ؛ وفلسفة الوحي والنبوة ص 218.
- ↑ على سبيل المثال انظر الي الأسئلة و الأجوبة الدينية ، المجلد 1 ، ص 165؛ معرفة الهداة ، ص 121 ؛ و معرفة الإمام ، المجلد 1 ، ص 114.
- ↑ بحث في عصمة المعصومین، ص 66. انظر أيضاً الي بحار الأنور ، المجلد 17 ، ص 94 ؛ مصنفات الشيخ المفيد، ج 5 (تصحيح الاعتقاد) ص 128. و مقالات الإسلاميین، ج 1 ص 301.
- ↑ بحار الأنوار ، ج 10 ، ص 170.