الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإستدراج»
(أنشأ الصفحة ب'{{شروع متن}} {{سوال}} ما هو معنی مفهوم الامهال و الاستدراج؟ {{پایان سوال}} {{پاسخ}} الاستدراج يعني أ...') |
طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
تعني كلمة استدراج لغویا التدرج من مكان أو من خطوة لأعلى أو لأسفل؛ الاستدراج في المصطلح يعني أن الإنسان منغمس في الخطيئة و لا تنبهه المشقات و المصائب الی خطئه و يستمر في الخطيئة و في هذه الحالة ینعم الله علیه بدلاً من المصيبة و يعطیه الرخاء بدلاً من أن يصيبه بالمصاعب فيكون أكثر غفلة و يمتنع عن تحسين ذاته و الوصول إلى الكمال و هذة سنة الهیة تسمى "الاستدراج. | تعني كلمة استدراج لغویا التدرج من مكان أو من خطوة لأعلى أو لأسفل؛ الاستدراج في المصطلح يعني أن الإنسان منغمس في الخطيئة و لا تنبهه المشقات و المصائب الی خطئه و يستمر في الخطيئة و في هذه الحالة ینعم الله علیه بدلاً من المصيبة و يعطیه الرخاء بدلاً من أن يصيبه بالمصاعب فيكون أكثر غفلة و يمتنع عن تحسين ذاته و الوصول إلى الكمال و هذة سنة الهیة تسمى "الاستدراج. | ||
الاستدراج كلمة غير موجود في القرآن و لكن الكلمات المشتقة منها مستخدمة في بعض آيات القرآن: | |||
وَ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ )الاعراف:۱۸۲) | وَ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ )الاعراف:۱۸۲) | ||
و بحسب آيات القرآن فإن الله يوجه المذنبين إلى أعمالهم إذا لم يغوصوا في المعاصي و أحياناً يخبرهم بالعقوبات التي تتناسب مع أعمالهم و يعيدهم إلى طريق الحق؛ هؤلاء هم الذين لا يزالون مستحقين للإرشاد و الهدایة و في الحقيقة فإن عقابهم نعمة لهم. | و بحسب آيات القرآن فإن الله يوجه المذنبين إلى أعمالهم إذا لم يغوصوا في المعاصي و أحياناً يخبرهم بالعقوبات التي تتناسب مع أعمالهم و يعيدهم إلى طريق الحق؛ هؤلاء هم الذين لا يزالون مستحقين للإرشاد و الهدایة و في الحقيقة فإن عقابهم نعمة لهم. | ||
و حسب آيات القرآن فإن المفسرين يعتقدون أن المهلة الممنوحة لبعض الخطاة تضر بهم. يقول الله تعالى: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَیْهِمْ أَبْوابَ کلِّ شَیْءٍ حَتَّی إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَه (انعام:۴۴) | و حسب آيات القرآن فإن المفسرين يعتقدون أن المهلة الممنوحة لبعض الخطاة تضر بهم. يقول الله تعالى: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَیْهِمْ أَبْوابَ کلِّ شَیْءٍ حَتَّی إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَه (انعام:۴۴) | ||
و کذلک یقول: و الَّذِینَ کذَّبُوا بِآیاتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ آل عمران/۱۷۸ | و کذلک یقول: و الَّذِینَ کذَّبُوا بِآیاتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ آل عمران/۱۷۸ | ||
إن مسألة الإستدراج إنذار عام للخطاة المنغمسين في انواع النعم؛ يُفهم من الاستخراج أن تأخير العقوبة ليس دليلا على نقاوة وصواب الخاطئ أو ضعف الله وعجزه؛ و لعل الانتصارات و النعم التي تأتي إليهم تكون مقدمة لعقاب الله الإستدراجي | إن مسألة الإستدراج إنذار عام للخطاة المنغمسين في انواع النعم؛ يُفهم من الاستخراج أن تأخير العقوبة ليس دليلا على نقاوة وصواب الخاطئ أو ضعف الله وعجزه؛ و لعل الانتصارات و النعم التي تأتي إليهم تكون مقدمة لعقاب الله الإستدراجي | ||
{{پایان پاسخ}} | {{پایان پاسخ}} |
مراجعة ١٤:٠٥، ٢٦ أبريل ٢٠٢٢
ما هو معنی مفهوم الامهال و الاستدراج؟
الاستدراج يعني أن الله ينعم باستمرار علی بعض الأشرار و هذه النعمة تجعلهم أكثر تقصيرًا و أقرب إلى الهلاک؛ المذنبون الذين لا يمكن إصلاحهم وفقًا لسنة الخلقة و مبدأ الاختیار يُتركون لحالهم بل و يتم منحهم النعم للوصول إلى المرحلة النقصوی من السقوط و يستحقون أقصى درجات العقوبة. ويعتبر الاستدراج لمن يغرق في المعصية و قد وصل به الطغان و العصيان إلى آخره و لا ینفع معهم الإنذار.
تعني كلمة استدراج لغویا التدرج من مكان أو من خطوة لأعلى أو لأسفل؛ الاستدراج في المصطلح يعني أن الإنسان منغمس في الخطيئة و لا تنبهه المشقات و المصائب الی خطئه و يستمر في الخطيئة و في هذه الحالة ینعم الله علیه بدلاً من المصيبة و يعطیه الرخاء بدلاً من أن يصيبه بالمصاعب فيكون أكثر غفلة و يمتنع عن تحسين ذاته و الوصول إلى الكمال و هذة سنة الهیة تسمى "الاستدراج.
الاستدراج كلمة غير موجود في القرآن و لكن الكلمات المشتقة منها مستخدمة في بعض آيات القرآن: وَ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ )الاعراف:۱۸۲) و بحسب آيات القرآن فإن الله يوجه المذنبين إلى أعمالهم إذا لم يغوصوا في المعاصي و أحياناً يخبرهم بالعقوبات التي تتناسب مع أعمالهم و يعيدهم إلى طريق الحق؛ هؤلاء هم الذين لا يزالون مستحقين للإرشاد و الهدایة و في الحقيقة فإن عقابهم نعمة لهم. و حسب آيات القرآن فإن المفسرين يعتقدون أن المهلة الممنوحة لبعض الخطاة تضر بهم. يقول الله تعالى: فَلَمَّا نَسُوا ما ذُکِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَیْهِمْ أَبْوابَ کلِّ شَیْءٍ حَتَّی إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَه (انعام:۴۴) و کذلک یقول: و الَّذِینَ کذَّبُوا بِآیاتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ آل عمران/۱۷۸
إن مسألة الإستدراج إنذار عام للخطاة المنغمسين في انواع النعم؛ يُفهم من الاستخراج أن تأخير العقوبة ليس دليلا على نقاوة وصواب الخاطئ أو ضعف الله وعجزه؛ و لعل الانتصارات و النعم التي تأتي إليهم تكون مقدمة لعقاب الله الإستدراجي