الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    (إفراغ الصفحة)
    وسم: إفراغ
     
    (١٢٩ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:


    <big>'''(((هذه الصفحة لمستخدم أحمد)))'''</big>
    .
    <nowiki>===========</nowiki>
    .
    هل الحديث الذي يفيد بأن [[الشيطان]] لا يستطيع أن يتشبه ب<nowiki/>[[النبي (ص)]] و<nowiki/>[[الأئمة (ع)|خلفائه]] في منام الإنسان صحيح ومعتبر؟
    هناک في النصوص الدينية رواية معتبرة تفيد بأن الشيطان لا يستطيع أن يظهر في منام الإنسان على هيئة النبي الأكرم (ص). هذه الرواية منقولة عن [[الإمام الرضا (ع)]] وبسنده عن النبي (ص). وفقًا لهذه الرواية، فإنّ الشيطان لا يملك القدرة حتى في عالم المنام على التشبه بالنبي (ص) أو خلفائه، أو [[الشيعة|شیعتهم]] المخلصين.
    المقصود بالشيعة في هذا الحديث هم الذين يتبعون [[أهل البيت (ع)]] بإخلاص ويتّبعون جميع تعاليمهم بدقة واهتمام.
    وفقًا لهذه الرواية، إذا رأى شخصٌ في منامه فردًا وتيقّن بأنّه النبي (ص) أو أحد الأئمة المعصومين (ع)، فإنه لم يخطئ في تمييزه، بل إنّه قد رأى النبي (ص) أو أحد الأئمة (ع) حقًا. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنّ رؤية النبي (ص) أو الأئمة (ع) في المنام أمر شخصي، ولا يعتبر حجّة إلا للشخص الذي رأى المنام، ولا يعتبر دليلًا للآخرين.
    ==نص الحديث ==
    {{نقل قول|أَنَّهُ قَالَ لَهُ [علی بن موسی(ع)] رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ یَا ابْنَ رَسُولِ اَللَّهِ رَأَیْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی اَلْمَنَامِ کَأَنَّهُ یَقُولُ لِی کَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا دُفِنَ فِی أَرْضِکُمْ بَضْعَتِی وَ اُسْتُحْفِظْتُمْ وَدِیعَتِی وَ غُیِّبَ فِی ثَرَاکُمْ نَجْمِی فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلاَمُ أَنَا اَلْمَدْفُونُ فِی أَرْضِکُمْ وَ أَنَا بَضْعَةُ نَبِیِّکُمْ فَأَنَا اَلْوَدِیعَةُ وَ اَلنَّجْمُ … لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّی اَللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَالَ مَنْ زَارَنِی {{ملاحظة|ذکر الشیخ الصدوق فی کتابه الآخر، من لایحضره الفقیه، کلمة «رأنی» بدلًا من «زارنی»، إلا أنّها لا تغیّر شیئا من معناها. (ابن بابویه، محمّد، من لا یحضره الفقیه، قم، مکتب النشر الإسلامی، الطبعة 2، ۱۴۱۳ق، ج‏۲، ص۵۸۴.)}} فِی مَنَامِهِ فَقَدْ زَارَنِی لِأَنَّ اَلشَّیْطَانَ لاَ یَتَمَثَّلُ فِی صُورَتِی وَ لاَ فِی صُورَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْصِیَائِی وَ لاَ فِی صُورَةِ أَحَدٍ مِنْ شِیعَتِهِمْ وَ إِنَّ اَلرُّؤْیَا اَلصَّادِقَةَ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِینَ جُزْءاً مِنَ اَلنُّبُوَّةِ.<ref>شیخ صدوق، محمد بن علی، عیون اخبار الرضا(ع)، تهران، جهان، بی‌تا، ج۲، ص۲۵۷.
    </ref>
    }}
    ==سند الرواية  ==
    الرواية التي تفيد بأن [[الشيطان]] لا يستطيع أن يتشبّه ب<nowiki/>[[النبي (ص)]] وخلفائه في منام الإنسان، رواها [[الشيخ الصدوق]] في كتاب [[عيون أخبار الرضا (كتاب)|عيون أخبار الرضا (ع)]]،<ref>شیخ صدوق، محمد بن علی، عیون اخبار الرضا(ع)، تهران، جهان، بی‌تا، ج۲، ص۲۵۷.</ref> كما ذكرها أيضًا في كتاب [[من لا يحضره الفقيه (كتاب)|من لا يحضره الفقيه]].<ref>ابن بابویه، محمّد، من لا یحضره الفقیه، قم، دفتر انتشارات اسلامی، چاپ دوم، ۱۴۱۳ ق، ج‏۲، ص۵۸۴.</ref>
    تحليل رواة الحديث وفقًا لعلم الرجال: 
    * محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني: بعض المحققين استدلوا بكثرة روايات الشيخ الصدوق عنه على عظم شأنه. وقد اعتبره [[العلامة المجلسي]] من مشايخ{{ملاحظة|المشایخ جمع "مشيخة" أي: أساتذة في الرواية، و"من يؤخذ عنه الحديث".}} الشيخ الصدوق.<ref>نمازی شاهرودی، علی‏، مستدرکات علم رجال الحدیث، تهران، ۱۴۱۴ق، ج۶، ص۳۵۹.</ref>
    * أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم: وُصف بأنّه [[الزیدیة|زيدي المذهب]]، ثقة.<ref>نجاشی، احمد بن علی، رجال النجاشی، به تحقیق موسی شبیری زنجانی، قم، جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، ۱۳۶۵ش، ص۹۴.</ref> <ref>طوسی، محمد بن حسن، فهرست الطوسی (فهرست کتب الشیعه و اصولهم و اسماء المصنفین و اصحاب الاصول)، به تحقیق عبدالعزیز طباطبایی، قم، ۱۴۲۰ق، ص۶۹.</ref>
    * علي بن حسن بن علي بن فضال: ثقة.<ref>نجاشی، احمد بن علی، رجال النجاشی، به تحقیق موسی شبیری زنجانی، قم، جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة بقم، ۱۳۶۵ش، ص۲۵۷.</ref> وقد نقل [[محمد بن عمر الكشي|الكشي]]، من علماء الرجال الشيعة، عن بعض أنّهم اعتبروه [[الفطحیة|فطحي المذهب]].<ref>کشی، محمد بن عمر، اختیار معرفة الرجال، خلاصه‌کننده محمد بن حسن طوسی، به تصحیح محمدباقر میر داماد، به تحقیق مهدی رجایی، قم، مؤسسة آل البیت(ع)، لإحیاء التراث، ۱۴۰۴ق، ص۶۳۵.</ref>
    * حسن بن علي بن فضال التيمي: ثقة.<ref>کشی، محمد بن عمر، اختیار معرفة الرجال، خلاصه‌کننده محمد بن حسن طوسی، به تصحیح محمدباقر میر داماد، به تحقیق مهدی رجایی، قم، مؤسسة آل البیت(ع)، لإحیاء التراث، ۱۴۰۴ق، ص۶۳۵.</ref>
    فجميع الرواة في سلسلة السند من الثقات، ولكن بعضهم ليسوا من [[الشيعة الاثني عشرية]]، ولذلك يُعتبر هذا الحديث [[الحدیث الموثق|موثّقًا]].<ref>مجلسی، محمّدتقی، روضه المتقین فی شرح من لا یحضره الفقیه، قم، کوشانپور، چاپ دوم، ۱۴۰۶ ق، ج۵، ص۳۹۷.</ref>
    ==محتوى الرواية  ==
    وفقًا للرواية المنقولة عن [[الإمام الرضا (ع)]] وبسنده عن [[النبي (ص)]]، فإنّ [[الشيطان]] لا يستطيع، حتى في المنام، أن يتشبّه بالنبي (ص) أو [[الأئمة (ع)|خلفائه]] أو [[الشیعة|شيعتهم]]. وقد فسّر العلامة المجلسي المقصود بالشيعة في هذا الحديث بأنّهم الأفراد المخلصون الذين يتّبعون [[أهل البيت (ع)]] حقًا ويتبعون جميع تعاليمهم.‏<ref>مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي‏، چاپ دوم، ۱۴۰۳ق، ج۵۸، ص۲۳۴.</ref>
    وفي حالة توفّر جميع الشروط، فإنّ رؤية النبي (ص) أو الأئمة (ع) في المنام أمر شخصي، ولا يعتبر حجّة إلا للشخص الذي رأى المنام، ولا يعتبر دليلًا للآخرين.
    يرى بعض المفكّرين المعاصرين أنّ المقصود بهذه الرواية هو الشخص الذي رأى النبي (ص) في اليقظة وعرفه، أما من لم يره في اليقظة فلا يمكنه الادّعاء بأنّه رآه في المنام.<ref>فیاضی، غلامرضا، درآمدی بر معرفت‌شناسی، قم، موسّسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، چاپ اوّل، ۱۳۸۶ش، ص۱۳۷.</ref> وقد تم نقد هذا الرأي؛ لأنّه في بداية الرواية وقبل ذكر كلام النبي (ص) من قبل الإمام الرضا (ع)، كان السائل الذي عاش في زمن الإمام الرضا (ع) يسأل عن رؤيته للنبي (ص) في المنام. وهذا الشخص لم ير النبي (ص) في اليقظة بسبب الفترة الزمنية التي تفصله عن صدر الإسلام، ومع ذلك فقد أكّد الإمام الرضا (ع) له أنّ الشيطان لا يستطيع التشبّه بالنبي (ص).
    وقد ورد مضمون هذه الرواية في كتب أهل السنة، حيث نقلوا أن رسول الله (ص) قال: "من رآني في المنام فقد رآني حقًا، لأنّ الشيطان لا يستطيع أن يتشبّه بي."<ref>ابن حنبل، احمد بن محمد، مسند الإمام أحمد بن حنبل، بیروت، مؤسسه الرساله، چاپ اول، ۱۴۱۶ق، ج۶، ص۲۴. ص۳۴۷. ج۷، ص۲۴۹.</ref>
    <ref>دارمى، عبدالله بن عبدالرحمن، مسند الدارمي المعروف ب : (سنن الدارمي)، ریاض، دار المغني، چاپ اول، ۱۴۲۱ق، ج۲، ص۱۳۵۹.</ref>
    <ref>بخارى، محمد بن اسماعيل، صحيح البخاري، مصر-قاهره، وزاره الاوقاف، المجلس الاعلى للشئون الاسلاميه، لجنه إحياء كتب السنه، چاپ دوم، ۱۴۱۰ق، ج۱، ص۹۵.</ref>

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢٠:٣٥، ١ أبريل ٢٠٢٥