الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب1»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    (إفراغ الصفحة)
    وسم: إفراغ
     
    (٧ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:
    أنواع الحرب في الإسلام


    الحروب في الإسلام لها أنواع متعددة، معظمها مشروط بإذن الإمام المعصوم أو نائبه. فقد تكون الحرب ضد أعداء داخليين، مثل قتال أهل البغي والمنافقين، أو ضد أعداء خارجيين، كقتال المشركين والكفار.
    الجهاد التحريري (حرب الإغاثة)
    هو الدفاع عن المستضعفين الذين يتعرضون للظلم والاعتداء. وهذا الجهاد يهدف إلى تحرير المؤمنين العاجزين والأسرى.
    الجهاد الدفاعي
    وهو من أنواع الجهاد الذي يجب على المسلمين أن يقاتلوا كل فرد أو جماعة تُعِدُّ العدوان ضد المسلمين أو ديار الإسلام، دون استسلام. وهذا النوع من الحرب يُسمى "الدفاع" أو "الجهاد الدفاعي"، ولا يحتاج إلى إذن الإمام.
    حرب المشركين والكفار
    أمر الله تعالى في القرآن بجهاد المشركين والكفار. وقد عُدَّ قتال المشركين دفاعًا عن كرامة الإنسان وحريته، ومحوًا للظلم والطغيان. فالكفر والإلحاد والشرك بالله من أسباب ضلال البشرية، مما يؤدي إلى الظلم وانتشار الرذائل والفساد.
    ويُقصد بـ"الكافر" في موضوع الجهاد "الكافر الحربي"، أي الذي لا يتبع أي دين سماوي. ويُسمى قتال الكفار الحربيين "جهاد الدعوة" أو "الجهاد الابتدائي"، ويشترط فيه وجود الإمام العادل.
    حرب أهل الكتاب والمنافقين
    أهل الكتاب هم أتباع الديانات اليهودية والمسيحية والمجوسية والصابئة. يجب قتالهم حتى يُسلموا أو يدفعوا الجزية، كما في قوله تعالى:
    ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ (التوبة: 29).
    وقد ذكر الفقهاء أن قتال أهل الكتاب يحتاج إلى إذن الإمام العادل أو نائبه. كما أشار الشهيد مطهري إلى أن قتالهم مشروط بأن يبدأوا بالعدوان أو يعيقوا الدعوة الإسلامية.
    أما المنافقون، فقد أمر الله تعالى بمقاتلتهم، ووصف مصيرهم بالنار.
    حرب أهل البغي
    "أهل البغي" هم الذين يثورون ضد الحكومة الشرعية. وقتالهم يعتبر حربًا داخلية ضد مسلمين خرجوا على الحكم.
    وقد عرّف جلال الدين الفارسي أهل البغي بأنهم جماعة من المسلمين يعجزون عن تحقيق مآربهم بالطرق المشروعة، فيلجؤون إلى العدوان المسلح.
    وقد قسم آية الله الخوئي أهل البغي إلى نوعين:
        الخارجون على الإمام: يجب قتالهم حتى يخضعوا لحكم الله ويطيعوا الإمام.
        المعتدون على طائفة مسلمة: يجب على المسلمين إصلاح ذات البين، فإن أصروا على العدوان قوتلوا حتى يخضعوا.
    وقد كانت حروب الإمام علي (ع) ضد الناكثين والقاسطين والمارقين أمثلة على قتال أهل البغي.
    الجهاد الدفاعي
    يجب على المسلمين الدفاع عن أنفسهم وأرضهم إذا تعرضوا للهجوم. وهذا الجهاد لا يحتاج إلى إذن الإمام أو الحاكم، وهو واجب على جميع المسلمين.
    وقد قال الشهيد مطهري: "إذا كانت الحرب دفاعًا عن العدوان، فالامتناع عنها باسم السلام ليس سلامًا، بل استسلامًا."
    ويجب أن يتوقف الجهاد الدفاعي بمجرد دفع العدوان.
    هذا النص مأخوذ من كتاب "سيرة نظامية لأمير المؤمنين" تأليف "يد الله حاجي زادة"، قم، مركز إدارة الحوزات العلمية، 2012م.

    المراجعة الحالية بتاريخ ٢٠:٣٥، ١ أبريل ٢٠٢٥