الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مستخدم:Translation/ملعب2»

    من ويكي باسخ
    لا ملخص تعديل
    (إفراغ الصفحة)
    وسم: إفراغ
    (٣٢ مراجعة متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
    سطر ١: سطر ١:


    {{شروع متن}}
    {{سوال}}
    ماذا يقصد القرآن الكريم من مفهوم "حبل الله" في الآية 103 من سورة آل عمران؟
    {{پایان سوال}}
    {{پاسخ}}
    {{درگاه|قرآن}}
    '''حَبل الله''' يُقصد به "الرسان الإلهي". جاء في [[القرآن]] الأمر بالتمسك بحبل الله والاعتصام به. وقد ذهب المفسرون إلى أن المقصود الرئيسي بحبل الله هو القرآن والدين، مع وجود مصاديق أخرى ذكرت في الروايات والتفسيرات، مثل: [[أهل البيت]] (ع)، الطاعات والأعمال الصالحة، و<nowiki/>[[العهد الإلهي]]، [[التوبة]]، و<nowiki/>[[السنة النبوية]].
    ==نص الآية الكريمة==
    {{قرآن|وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۖ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}} (سورة آل عمران: 103)
    ==المعنى اللغوي لـ"حبل الله"==
    تعني كلمة "حبل" في اللغة: السبب أو الوسيلة التي يُتوصل بها إلى الهدف، أو كلّ شيء ممتد يُستخدم للوصول أو التثبيت. أما "حبل الله" فهو ما يربط الإنسان بالله تعالى.<ref>هاشمي الرفسنجاني، أكبر، فرهنگ قرآن، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، ج10، ص346.</ref> ورد في القرآن: {{قرآن|فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ}} (سورة المسد: 5)، حيث يُقصد بالحبل هنا الحبل المادي. وذكر [[الفخر الرازي]] (من مفسري [[أهل السنة]]) في تفسيره للآية 103 من [[سورة آل عمران]] تشبيهًا لحبل الله بالحبل الذي يتشبث به المار في طريق ضيق خوفًا من السقوط، فينجو بذلك من الخطر.<ref>الفخر الرازي، محمد، التفسير الكبير، بيروت، دار الفكر، 1415، ج4، ص178.</ref>
    ==مصاديق "حبل الله"==
    ===القرآن الكريم===
    ذهب أغلب المفسرين إلى أن [[القرآن]] هو أبرز مصداق لحبل الله.<ref> ميبدي، احمد بن محمد، كشف الأسرار وعدة الأبرار، طهران، أمير كبير، 1371، ج2، ص231.</ref><ref>الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، طهران، جامعة طهران، 1377، ج1، ص194.</ref><ref>الزمخشري، محمود، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، بيروت، دار الكتاب العربي، 1407، ج1، ص394.</ref><ref> رشيد رضا، محمد، تفسير المنار، بيروت، دار المعرفة، 1414، ج4، ص17.</ref>
    وروي عن [[الإمام السجاد (ع)]] في كتاب [[معاني‌الأخبار (كتاب)|معاني‌الأخبار]]: "حبل الله هو القرآن".<ref>ابن بابويه، محمد بن علي، معاني الأخبار، قم، مكتب النشر الإسلامى، 1403، ص132.</ref>
    ونقل ابن كثير الدمشقي (من علماء أهل السنة) حديثًا عن [[النبي (ص)]]: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ‏ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ، وَ الْحَبْلُ‏ الْمَتِينُ‏، وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَ الدَّرَجَةُ الْعُلْيَا، وَ الشِّفَاءُ الْأَشْفَى".<ref>ابن كثير الدمشقي، إسماعيل، تفسير القرآن، بيروت، دار الكتب العلمية، 1419، ج2، ص76.</ref>
    ===أهل البيت (ع)===
    في روايات [[الشيعة]]، يُطبَّق "حبل الله" على القرآن وأهل البيت معًا.
    روي عن النبي (ص) تفسيره للآية 103 بأن "حبل الله" هو كتاب الله، و"حبل الناس" هو وصيه (أي الإمام علي عليه السلام).<ref>البحراني، السيد هاشم، البرهان في تفسير القرآن، طهران، مؤسسة البعثة، 1416، ج1، ص669.</ref>
    وقال [[الإمام الباقر (ع)]]: "آلُ مُحَمَّدٍ هُمْ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ الَّذِي أُمِرَ بِالاعْتِصَامِ بِهِ".<ref>العياشي، محمد بن مسعود، كتاب التفسير، طهران، مطبعة العلمية، 1380، ج1، ص194.</ref><ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403، ج65، ص233.</ref><ref>الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة3، ج3، ص378.</ref>
    ونقل الفخر الرازي من أبرز علماء أهل السنّة في تفسير الآية 103 من سورة آل عمران [[حديث الثقلين]] عن أبي سعيد الخدري: "إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي".<ref>الفخر الرازي، محمد، التفسير الكبير، بيروت، دار الفكر، 1415، ج4، ص179.</ref>
    ===العهد والأمان===
    في الآية 112 من سورة آل عمران: {{قرآن|إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ}}، فُسر "حبل الله" بالعهد الإلهي، و"حبل الناس" بالأمان المجتمعي.
    ===مصاديق أخرى===
    وردت في الروايات الإسلامية تفسيرات ومصاديق متعددة لمصطلح "حبل الله". فقد اعتبر بعض المفسرين جميع الطاعات والأعمال الصالحة من مصاديق حبل الله.<ref>الفخر الرازي، محمد، التفسير الكبير، بيروت، دار الفكر، 1415، ج8، ص311.</ref>
    ومن أهم المصاديق المذكورة: القرآن الكريم، والدين الإسلامي، وأهل البيت (ع).<ref>مصباح اليزدي، محمد تقي، پند جاويد، قم، مؤسسة الإمام الخميني، 1390، ج1، ص48.</ref>
    كما ذهب فريق آخر من المفسرين إلى اعتبار: العهد الإلهي،<ref>ابن كثير الدمشقى، إسماعيل بن عمرو، تفسير القرآن العظيم، بيروت، دار الكتب العلمية، 1419، ج1، ص397.</ref> والإسلام نفسه<ref>الإمام الخميني، السيد روح الله، صحيفة الإمام، طهران، مؤسسه تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، 1389، ج9، ص187.</ref> من مصاديق حبل الله.<ref>الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان فى تفسير القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ج2، ص545.</ref>
    تشكل كل هذه العناصر معًا منظومة متكاملة للهداية الإلهية، حيث أن كل واحد من هذه المصاديق المذكورة في الروايات والتفاسير يمثّل وسيلة اتصال بين العبد وربه، وكلّها مصاديق لهذه الآية {{قرآن|وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}} (آل عمران: 101)
    {{پایان پاسخ}}
    == المصادر==
    {{پانویس|۲}}
    {{شاخه
    | شاخه اصلی = علوم و معارف قرآن
    | شاخه فرعی۱ = مفردات قرآن
    | شاخه فرعی۲ =
    | شاخه فرعی۳ =
    }}
    {{پایان متن}}
    [[es:"Hilo de Dios" mencionado en el versículo 103 de la sura Al Imran]]

    مراجعة ١٤:٥٩، ١ أبريل ٢٠٢٥